جرح جندي اسرائيلي وطفل فلسطيني والرنتيسي يعتبر بوش عدو الاسلام

تاريخ النشر: 28 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اصيب جندي اسرائيلي بالرصاص في قطاع غزة بينما جرحت القوات الاسرائيلية طفلا فلسطينيا خلال توغل في نابلس. ياتي ذلك فيما اعتبر قائد حماس في القطاع عبد العزيز الرنتيسي الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عدوين "للاسلام والمسلمين". 

واعلنت كتائب ابو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن جرح جندي اسرائيلي داخل برج للمراقبة مقام قرب مستوطنة في جنوب قطاع غزة. 

وقالت كتائب أبو علي مصطفى في بيان إن "وحدة الشهيد نضال سلامة قنصت جنديا صهيونيا في تمام الساعة السادسة مساء الأحد في مغتصبة "جاديد" الواقعة غرب مدينة خانيونس". 

وأضاف البيان الذي وزع على الصحفيين أن العملية "تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني وجريمة اغتيال الشيخ القائد المجاهد أحمد ياسين". 

وتعهدت كتائب أبو علي مصطفى "بالاستمرار في نهج المقاومة و التصدي لجرائم الاحتلال حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". 

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجندي اصيب بجروح طفيفة. 

وفي وقت سابق الاحد، توغلت قوة اسرائيلية في حي القصبة وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت شقيقين ينتميان الى حركة فتح. 

وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان القوة الاسرائيلية اعتقلت كذلك الفتى تامر حويرة (16 عاما)، وذلك بتهمة الانتماء الى حركة الجهاد الاسلامي والتخطيط للقيام بهجوم داخل اسرائيل. 

واصيب طفل فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره خلال هذا التوغل. 

الرنتيسي: بوش وشارون عدوان  

الى ذلك، اعتبر عبد العزيز الرنتيسي القائد الجديد لحركة حماس في قطاع غزة الاحد ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عدوان "للاسلام والمسلمين" داعيا الدول العربية الى قطع كل صلة لها باسرائيل ورفض لقاء مسؤوليها. 

وقال الرنتيسي في كلمة خلال حفل تابين للشيخ احمد ياسين، الذي اغتالته اسرائيل الاثنين الماضي، في الجامعة الاسلامية بغزة "نحن ندرك ان بوش عدو الله وعدو الاسلام والمسلمين، اميركا تعلن الحرب على الله وشارون يعلن الحرب على الله والله يعلن الحرب على اميركا وبوش وشارون". 

واكد الرنتيسي "ان الحرب قائمة عليهم (اميركا واسرائيل) واني ارى تباشير النصر قد طلت من هنا من ارض فلسطين من ارض الرباط على ايدى القسامين على ايدى حركة حماس". 

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وجهت تهديدا مبطنا الى الولايات المتحدة اثر اغتيال الشيخ ياسين. واعلنت في بيان ان قرار اغتيال الشيخ احمد ياسين يعني "قرارا بقتل مئات الصهاينة"، مؤكدة ان الادارة الاميركية "تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة". 

وقد حذرت الخارجية الاميركية الثلاثاء رعاياها في العالم من مخاطر التعرض لاعمال ارهابية بعد اغتيال الشيخ ياسين، مشيرة الى تهديدات حماس لاسرائيل والولايات المتحدة. 

لكن الرنتيسي اكد الاربعاء ان حركته لا تنوي التعرض للمصالح الاميركية.  

وقال "سيكون من السخف من جانبهم (الاميركيون) ان يقلقوا لاننا قلنا عدة مرات اننا نهاجم فقط اعداءنا المحتلين". 

واكد الرنتيسي امام اكثر من خمسة الاف طالب "ان ردنا على الجريمة البشعة (اغتيال الشيخ ياسين) سيكون باذن الله ردا يشفي الصدور فنحن لا ننسى دمائنا واعني بنحن كل الفصائل الفلسطينية واذرعها العسكرية، خندق المقاومة فيه متسع للجميع". 

واضاف "سيعلم شارون الذي اعلن اليوم انه يخوض معركة البقاء ان لا بقاء له في ارضنا". 

كما اكد ان "الثوابت لن تتغير لن نفرط في شبر من الوطن لن نفرط في حق العودة لن ننسى الاسرى سنعمل من اجل تحريرهم حتى يكونوا بيننا" داعيا كل الفصائل الوطنية والاسلامية الى الوحدة قائلا "آن لنا أن نرص الصفوف على خيار الجهاد والاستشهاد على خيار الشيخ المجاهد احمد ياسين". 

وبعد ان اعرب عن اسفه لارجاء القمة العربية طالب الرنتيسي القادة العرب "الذين خذلونا امس وشمتوا بنا الاعداء" باغلاق السفارات والقنصليات والمكاتب التجارية، والتوقف عن "الالتقاء بالقتلة امثال شارون" داعيا "قاطعوهم تجاريا ودبلوماسيا وثقافيا وامنيا". 

من جهته اعتبر اسماعيل هنية احد قادة حماس ان تاجيل القمة "جاء مخيبا لامال امتنا العربية والاسلامية وعبر عن الموقف العربي الرسمي الذي لم يرق بعد الى مستوى دماء الشيخ ياسين ومستوى التحديات المفروضة على شعبنا وعلى امتنا". 

وراى ان التأجيل "سواء كان هناك ضغوط اميركية او خلافات حول جدول الاعمال فان عدم انعقاد المؤتمر غير مبرر". 

وشدد على ان "المقاومة على ارض فلسطين اصبحت مستهدفة واغتيال ياسين كان تتويجا لهذه الهمجية بالتالي رؤساء الدول العربية مطالبون بان يوفروا الغطاء العربي الرسمي للمقاومة على ارض فلسطين.. وتوفير كل لوازم الدعم المادي والمعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني". 

من جهة اخرى دعا الرنتيسي السلطة الفلسطينية للافراج عن اموال الجمعيات الاسلامية الخيرية المجمدة وقال "آن للسلطة أن تفرج عن الاموال ولا تغتال القانون ولا تغتال لقمة الجياع". 

وقد حضر المهرجان الذي استمر ثلاثة ساعات الى جانب عدد من قادة الحركة قرابة خمسة الاف طالب وطالبة من الجامعة الاسلامية رددوا هتافات تدعو الى الانتقام منها "يا شارون لا تفرح كثيرا غدا رد الكتائب سيكون بركان" و"الانتقام الانتقام يا كتائب القسام". 

ووضعت صور للشيخ ياسين على منصة المهرجان الى جانب صور باقي قادة حماس الذين اغتالتهم اسرائيل.—(البوابة)—(مصادر متعددة)