جريمة بشعة تهز الاردن.. بتر يدي فتى وفقء عينيه على خلفية الثأر

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2020 - 09:27 GMT
مدينة الزرقاء
مشهد لمدينة الزرقاء الاردنية

خلال وقت قصير من الجريمة، جرى القبض على مرتكبيها عبر "عملية امنية دقيقة" تابعها الملك عبدالله الثاني شخصيا، بحسب ما اورده الموقع الاخباري لقناة "المملكة".

دفع فتى أردني ثمنا باهظا لجريمة قتل ارتكبها احد اقربائه، حيث جرى اختطافه على يد "مجموعة اشخاص" على علاقة بالقتيل، والذين اقتادوه الى منطقة خالية في مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان، وقاموا ببتر كلتا يديه وفقأوا عينيه، ثم تركوه حيث عثر عليه احد المارة وهو في حال يرثى لها.

وبحسب ما يظهره مقطع فيديو التقطه الشخص الذي عثر على الفتى البالغ من العمر 16 عاما، فقد تعرضت احدى يديه للبتر من الرسغ والثانية الى الاعلى بقليل، فيما سال خط من الدماء من عينه اليمنى.

ويسمع الفتى في الفيديو الذي سارعت مديرية الامن العام الى التحذير من تداوله، وهو يجيب على اسئلة انهمر بها عليه مصور الفيديو حول من فعل به ذلك. وفي احدى الاجابات قال ان الفاعلين بتروا يديه مستخدمين بلطة (ساطور).

كما سمع الفتى الذي بدا في حالة ذهول وهو يطلب بنبرة متوسلة استدعاء الاسعاف.

وخلال ساعات جرى القبض على مرتكبي الجريمة بحق الفتى، وذلك إثر "عملية امنية دقيقة" تابعها الملك عبدالله الثاني شخصيا، بحسب ما اورده الموقع الاخباري لقناة "المملكة".

وقالت القناة ان الملك تابع "تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الامن العام - قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة، وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة بشعة في محافظة الزرقاء، بحق فتى".

واضافت ان الملك أكد "ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار".

وقبل ذلك ذكرت وسائل الاعلام المحلية ان الملك وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للفتى، وأمر بإحاطته "بالعناية الصحية اللازمة".

وفي بيان نشرته وسائل الاعلام المحلية في وقت سابق الثلاثاء، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام إنه "أُسعف لمستشفى الزرقاء الحكومي بحالة سيئة فتى يبلغ من العمر 16 عاماً اثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقء لعينيه".

واضاف البيان انه بالاستماع لأقوال الفتى "أفاد ان مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها احد أقاربه قاموا باعتراض طريقه واصطحابه الى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة".

وتابع بيان الناطق الاعلامي انه "فور ورود البلاغ بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الاشخاص المعتدين والقاء القبض عليهم".

وبينما كان الفتى يتحدث عن مجموعة اشخاص، كما جاء في اقواله للشرطة، الا ان ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي تداولوا صورا ومعلومات حول شخص واحد بوصفه الجاني، والذي أشاروا الى ان لديه سجلا إجراميا كبيرا يزيد عن 250 قيدا وكان موقوفا وتم الإفراج عنه مؤخرا.

وبسبب بشاعة المقطع المصور للفتى، فقد حذر الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام من تداوله أو نشره أو إعادة نشره، مؤكدا ان "نشر وتداول هذا الفيديو يوجب المساءلة القانونية لانتهاكه كافة القوانين الأعراف".

وقال الناطق ان "وحده الجرائم الإلكترونية ستقوم بمتابعة كل من يقوم بنشره واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".

وأثارت هذه الجريمة سيلا من الغضب على مواقع التواصل الإجتماعي، وتساؤلات عن العقوبة القانونية التي سيتم تطبيقها على الجاني.

وقالت المحامية روان وحيد بني هاني لموقع قناة "رؤيا" أن "ان الفعل الذي تم يعاقب عليه قانون العقوبات الاردني في نص المادة 334 مكرر بحيث من أقدم على ضرب شخص ب اداة حادة على وجهه ب استخدام شفرات او امواس يعاقب ب الاشغال الشاقه الموقته لمده لا تزيد عن 7 سنوات مهما كانت مده التعطيل".

واضافت ان المادة 335 من قانون العقوبات تنص على أنه "اذا ادى الفعل الى قطع او استئصال عضو او بتر احد الاطراف يعاقب الفاعل بالاشغال الشاقة المؤقتة مده لا تزيد عن 10 سنوات و بالتالي تعتبر جريمه بشعه جدا بحق المجتمع".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن