جعجع الى الرياض: كرسي الرئاسة في لبنان يتآكل

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2014 - 09:26 GMT
جعجع إلى السعودية للمرة الثانية في أقل من شهرين
جعجع إلى السعودية للمرة الثانية في أقل من شهرين

جدد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد انه مستمر في ترشحه لرئاسة الجمهورية، معتبراً في الوقت عينه ان هذا الموقع "يتآكل رويداً رويداً".

وفي حديث الى صحيفة "الدستور" الاردنية، اوضح جعجع انه مستمر بترشحه للرئاسة على الرغم من عدم تمسكه به إلى أن يرى "حلاً بديلاً والوصول إلى مخرج للانتخابات الرئاسية، أو إلى حين الوصول إلى رئيس جمهورية جديد معربا عن عدم تفاؤله بحل سريع لأزمة الرئاسة".

الا انه شدد على أنه لا يرى "نهاية سريعة" للفراغ الرئاسي طالما أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون مصر على أن يكون هو رئيس الجمهورية أو ألا يكون هناك رئيس للجمهورية.

من هنا جدد جعجع الدعوة الى عون من أجل التفاهم على رئاسة الجمهورية، مضيفاً انه "لا يمكننا ترك الأمور كما هي، فموقع رئاسة الجمهورية يتآكل رويداً رويداً، ومهما كانت الظروف والأسباب والخلفيات لا يمكننا أن نترك موقع الرئاسة الأولى فارغاً".

ورأى ان عملية اختيار رئيس للجمهورية "تبدأ عند المسيحيين ولكن تنتهي عند كل اللبنانيين لذا الطرح الوحيد هو أن نتفاهم على مرشح يملك كل المواصفات ويقبل به الجميع وهذا المرشح سيكون رئيسا قويا لأنه مدعوم من أحزاب مسيحية ذات صفة تمثيلية كبيرة".

يُذكر ان لبنان يعيش فراغاً في سدة الرئاسة الاولى منذ ايار الفائت، بعد رفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد، ما انعكس سلباً على الانتخابات النيابية التي لم تجر وتم التمديد لمجلس النواب الشهر الفائت.

وقد غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.

وجاء في بيان مقتضب لمكتب جعجع الإعلامي مساء الأحد أنه سافر "عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي في زيارةٍ رسمية الى المملكة العربية السعودية يلتقي خلالها بكبار المسؤولين السعوديين".

وقام جعجع بزيارة مماثلة إلى المملكة الخليجية في 20 تشرين الأول الفائت حيث التقى هناك رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ومسؤولين سعوديين.

ويقول جعجع أن الأخير لم يستطع أن يقنعه بالتمديد لمجلس النواب، لكن نوابه عادوا وصوتوا من بين 95 نائبا على التمديد سنتين وسبعة أشهر "تفاديا للفراغ" كما صرّح رئيس حزب "القوات".

وتأتي زيارة جعجع في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الأولى الذي يعيشه لبنان منذ 25 أيار الفائت، مع مقاطعة حزب الله والتيار "الوطني الحر" لجلسات الإنتخاب رفضا لترشح جعجع، وبالتالي فقدان النصاب.

ودعا جعجع مؤخرا رئيس التيار المذكور النائب ميشال عون إلى الإتفاق بينهما على اسم ثالث للرئاسة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن