جعجع امام القضاء بتهمة خيانة الدولة اللبنانية

تاريخ النشر: 15 مارس 2007 - 07:03 GMT
تعقد صباح الجمعة الجلسة الأولى للتحقيق بالدعوى المقامة من خمسة أسرى محررين ضد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بتهمة خيانة الدولة اللبنانية وتسليم هؤلاء الأسرى إلى العدو الإسرائيلي عام 1990.

وقالت قناة المنار ان جعجع تبلغ بموعد الجلسة من محاميه الذي يحق له الحضور بدلاً منه لجلسة واحدة بحسب قانون المحاكمات الجزائية.

وافاد ايضا انه "فبين شهري أيار وأيلول من العام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين وفيما شارفت الحرب الأهلية على الانتهاء وتم التوصل إلى اتفاق الطائف بدأ اللبنانيون ينعمون باستقرار طالما انتظروه باستثناء خمسة لبنانيين شاء البعض ان يضعهم في السجون الإسرائيلية لمدة عشرة سنوات على الأقل بعد ما استلمهم العدو على سبيل الهدية من ميليشيا القوات اللبنانية".

احمد طالب وحسين طليس اسيران محرران من هؤلاء اللبنانيين الخمسة الذين أرادوا اليوم رفع دعوى ضد القوات اللبنانية بشخص رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع بعدما بدأت رحلة عذابهم من المكوث لنحو سنتين في سجون القوات مرورا بالبحر الى مرفأ حيفا وصولا الى السجون الاسرائيلية. وقال الاسير المحرر احمد طالب" انا لي حق عنده وقانوني ووطني وانساني، واطالب بحقي من القضاء، سلمني للعدو الصهيوني، خطفنا على الهوية لأننا مسلمين فقط لاغير. اضف الى ذلك بدل الاعتذار مني ومن كل الجرائم التي ارتكبها، يسعى لأن يقرر مصير البلد" اما الاسير المحرر حسين طليس فقال" سألت المحقق لما انا موقوف، طالما انه لايوجد حكم، ولايستطيعون الحكم عليّ لانه لايوجد شيء. قال لي اسأل سمير جعجع وهو من سلمكم الينا".

المحامية مي الخنسا هي موكلة الأسرى المحررين في هذه القضية، وقد أعدت ملفا محكما يحتوي على كل الأدلة والبيانات التي تثبت صحة الادعاء حول تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، وهي مصرة على المضي قدما في الدعوى برغم أساليب الترهيب التي تتعرض لها منها دعوى قدح وذم أقامها جعجع ضدها. وقالت المحامية مي الخنسا" اعتبر ان هذة الدعوة هي مجرد دعوة كيدية، تهويل عليّ وتعرض لي خلال ممارسة المهنة ، والضغط عليّ للتراجع عن هذة القضية، وانا احب ان اطمئن الجميع اكيد طمأنت موكلي، انني لن اترك الدعوة ، اضافة الى ان عدد كبير من المحامين اتصل بي وطلبوا ان يكونوا معنا، وفي الجلسة القادمة سيكون هناك عدد من المحامين مشاركين في هذة القضية، وهناك محامين حتى من الخارج للمشاركة في هذة الدعوة، نحن الان مدعون عليه بجرائم الخطف وجرائم خيانة الدولة اللبنانية وتسليمهم للعدو الصهيوني، وهذة جرائم عقوبتها تصل الى حد الاعدام". ويتضمن ملف القضية مقالات موثقة نشرت في عدد من الصحف اللبنانية تتحدث عن الحادثة إضافة إلى قرائن أخرى من ضمنها إفادات بزيارات قام بها الصليب الأحمر اللبناني إلى الأسرى الخمسة عندما كانوا في سجون القوات اللبنانية وإفادات أخرى عندما نقلوا الى السجون الإسرائيلية.