أثار مفتي مصر السابق، علي جمعة، الجدل من جديد بتصريحاته خلال برنامجه الرمضاني الذي يبث على قنوات الشركة المتحدة في مصر، وسط جدل متجدد حول مسائل الجندر والهوية الجنسية.
وفي حلقة البرنامج، واجه جمعة سؤالا من أحد المشاهدين يدعى "نور الدين" حول جوازية عمليات التحول الجنسي، نظرا للتغير في الجينات، وقد أثارت إجابته ردود فعل واسعة بين الجمهور.
مخلوق بين الجنسين
وقدم جمعة تفسيرا دينيا معقدا لهذه المسألة، مشيرا إلى وجود "مخلوق بين الجنسين"، والذي يصفه بأنه "محير"، ويمكن أن يكون ذكرا أو أنثى، وأن الفقهاء أطلقوا عليه المشكل.
وأشار جمعة إلى وجود لجنة في مصر مكلفة بفصل مثل هذه الحالات، والتي تتألف من أطباء وممثلين عن البحوث البيولوجية والإفتاء، يعملون على إصدار تقارير تقييمية بناء على الحالة، مما يمكن من إجراء التحول الجنسي شرعا بعد الحصول على الموافقة الشرعية والقانونية والطبية من هذه اللجنة.
فتاوى مثيرة للجدل
في حلقات سابقة، أصدر جمعة فتاوى أثارت جدلا كبيرا، حيث أشار إلى أن الجنة ليست حكرا على المسلمين فقط، بل إن غير المسلمين أيضا سيدخلون الجنة، واستند في تفسيره إلى آية في القرآن الكريم.
وفيما يتعلق بالنار، أبدى جمعة رأيا مختلفا عن المفهوم التقليدي، حيث اعتبر أن استخدام النار كأداة لتخويف الناس من عقاب الله غير مقبول، مشددًا على أن العلاقة بين الفرد وربه يجب أن تكون مبنية على الحب والرحمة.
وفي هذا السياق، أعرب جمعة عن ضرورة أن يكون خطاب الدعوة إلى الدين مبنيا على الرحمة والمحبة، وأن يكون بعيدًا عن الكراهية والتهديدات