التقى وفد كتلة حماس البرلمانية، برئاسة الدكتور محمود الزهار، والذي يقوم بجولة خارجية، خلال زيارته للبنان، كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، حيث دعا الأول الدروز الموجودين في "إسرائيل" للقيام بانتفاضة.
واستعرض الزهار خلال اللقاء الأول مع جنبلاط “الأوضاع المأسوية” التي يمر بها قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ سنوات، والذي أصاب الحياة الإنسانية والاقتصادية، مشدداً بالتمسك بـ “برنامج المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في تحرير فلسطين كما تحررت كل البلاد العربية والأفريقية”.
ووصف الزهار في بيان وزعته كتلة حماس اللقاء بـ “الناجح والمثمر”، موضحاً بأن هذا اللقاء “يؤكد على شرعية الانتخابات الفلسطينية التي فازت بها حركة حماس في عام 2006″، مضيفاً ” كذلك يؤكد اللقاء على شرعية برنامجها المقاوم وعلى شرعية المحافظة على الثوابت وحق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه”.
وأشاد د. الزهار بمواقف جنبلاط الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية في ظل التحرك الأمريكي لإدانة المقاومة الفلسطينية.
وحسب البيان رحب جنبلاط بالوفد البرلماني، مؤكداً على الاستمرار في دعم حركة حماس في ظل مسيرة النضال المستمرة، مشدداً بأن محاولة إدانة المقاومة الفلسطينية بالإرهاب في الأمم المتحدة “مرفوض”، مؤكدا أن حماس “حركة تحرر وطني ضد الاحتلال الصهيوني”.
ودعا جنبلاط العرب الدروز في فلسطين المحتلة لعدم التعاون مع سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، قائلاً “عاجلا أم آجلا الاحتلال سيزول، لذا لا تلطخوا سمعتكم وتاريخكم العربي المجيد بالتعاون مع الاحتلال”، معبرا عن أمله بأن ينتفض الدروز، وقال “من يتعامل ضد الشعب الفلسطيني وضد أهل غزة، سيكون مصير مثل عملاء احتلال الجزائر، تذكروا هذا لأن اصلكم عربي وجهادكم عربي وتاريخكم عربي”.
وحضر اللقاء كل من النواب مشير المصري وفرج الغول ومروان أبو راس، عن كتلة حماس، وكذلك ممثل الحركة في لبنان علي بركة، ومسؤول العلاقات الدولية اسامة حمدان، بحضور النائب السابق غازي العريضي وعضو مجلس قيادة الحزب الدكتور بهاء ابو كروم.
وفي سياق آخر، التقى الوفد البرلماني بالمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وشرح له تطورات القضية الفلسطينية وضرورة التحرك العربي لمواجهة الخطر التي تمر بها القضية وخاصة ما يسمى بـ “صفقة القرن”، وأكد الوفد أن المقاومة “هي الخيار الاستراتيجي للانعتاق من الاحتلال الصهيوني”.
من جهته قدر اللواء إبراهيم زيارة الوفد البرلماني، مؤكداً بأن لبنان ستبقى داعمة للمقاومة الفلسطينية ومحتضنة للشعب الفلسطيني في المخيمات إلى لحظة العودة المرتقبة، وأكد أن القضية الفلسطينية “ستبقى قضية العرب والمسلمين الأولى”، مضيفاً “أنتم تحملون الراية والرهان على المقاومة لإعادة تصويب البوصلة”.
يشار إلى أن وفد حماس الذي بدأ جولته الخارجية قيل أكثر من أسبوع، زار قبل الوصول إلى لبنان كل من تركيا وجنوب أفريقيا، وعقد مع مسئولي البلدين وبرلمانيين هناك عدة لقاءات.
