جوبا على استعداد لاستئناف المفاوضات وتتهم الخرطوم بالتعطيل

تاريخ النشر: 16 مايو 2012 - 05:57 GMT
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير

اعربت دولة جنوب السودان مساء الثلاثاء عشية انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الخرطوم ولكنها اعتبرت ان السلطات السودانية يبدو انها غير مقررة للقيام بالشيء نفسه.
وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم لوكالة فرانس برس "طبقا للمهلة التي حددها قرار مجلس الامن الدولي، يجب ان تستأنف الاطراف المفاوضات قبل 16 ايار/مايو ولم نتلق اي مبادرة بهذا الخصوص".
واضاف "بعثنا اذن برسالة الى (وسيط الاتحاد الافريقي) الرئيس ثابو مبيكي (...) لابلاغه باننا مستعدون لاستئناف المحادثات ونحن ننتظر".
واخذ على الاتحاد الافريقي عدم احترامه للمهلة التي حددتها الامم المتحدة. وقال "اعتقد ان ذلك ناجم لان الحكومة السودانية لا ترغب في استئناف المفاوضات وهو انتهاك لقرار مجلس الامن وخارطة الطريق" التي تبناها الاتحاد الافريقي في 24 نيسان/ابريل الماضي.
وذكر بان جوبا التزمت بتطبيق خارطة الطريق هذه وكذلك قرار الامم المتحدة الرقم 2046 الصادر في الثاني من ايار/مايو وهي اتخذت "الاجراءات المطلوبة" خصوصا انسحاب قواتها من منطقة ابيي المتنازع عليها وخلافا للخرطوم.
واوضح ان "حكومة السودان تواصل انتهاك القرار. لم تسحب قواتها من ابيي ولم تعلن وقف العمليات العدائية" وهي لم توقف قصفها وهجماتها على طول الحدود داعيا الامم المتحدة الى اتخاذ عقوبات ضد الخرطوم.
واكدت وزارة الخارجية السودانية الاحد ان قوات الخرطوم لن تنسحب من منطقة ابيي التي تسيطر عليها منذ عام الا بعد ان يتم انشاء جهاز اداري مشترك.
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الثلاثاء إن السودان لن يسمح لجنوب السودان بتصدير أي نفط عبر أراضيه مالم يتوصل البلدان لتسوية لكل النزاعات بشأن أمن الحدود.
واثارت نزاعات بشأن النفط والأمن والحدود اشتباكات حدودية بين البلدين الشهر الماضي واثارت لبعض الوقت قلقا من نشوب حرب شاملة بالمنطقة.
ويحتاج جنوب السودان لتصدير الخام عبر‭ ‬أراضي السودان لكنه فشل في الاتفاق مع الخرطوم بشأن الرسوم التي ينبغي دفعها مقابل ذلك. وأوقفت جوبا انتاجها البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني بعدما بدأت الخرطوم في مصادرة جزء من النفط مقابل ما قالت إنها رسوم غير مدفوعة. ويمثل النفط شريان حياة لاقتصادي البلدين.
وجدد البشير التأكيد في كلمة له على أن السودان لن يسمح للجنوب بتصدير النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية ما لم تتم تسوية كل النزاعات بينهما بشأن أمن الحدود.
وقال البشير أمام حشد لتأييد الجيش إن جوبا أغلقت خطوط الانابيب لكن مفاتيح إعادة تشغيلها مع الخرطوم.
واضاف أن السودان هو من سيحدد متى ستفتح خطوط الأنابيب ولن يسمح بفتحها قبل ضمان الأمن بنسبة 100 في المئة وعدم وجود اي تهديد للمواطنين السودانيين والحدود.
ويتهم السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب بدعم حليفتها خلال الحرب الأهلية الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تقاتل الجيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن