اكد جون كيري الاوفر حظا في السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، امس ان البلاد بأكملها تدعمه بعد فوزه في اربع من الولايات السبع التي اجريت فيها انتخابات تمهيدية.
وفاز كيري (60 عاما) في ميسوري وديلاور وداكوتا الشمالية وفي اريزونا. وكان قد فاز في ولايتي ايوا ونيو هامبشاير.
واعتبر ان هذه النتائج تعكس "رغبة بالغة الوضوح في جميع انحاء البلاد، من شرقها الى غربها، ومن شمالها الى جنوبها، في حصول تغيير في بلادنا".
وصرح لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية ان "الناس تريد رئيسا جديدا". واضاف "انا مسرور جدا من النتائج حتى الان".
وافادت استطلاعات للرأي اجرتها شبكات التلفزة الاميركية لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع ان السناتور جون ادواردز فاز الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبيةعلى جون كيري.
وسيطر ادواردز (50 عاما) السناتور عن كارولاينا الشمالية على استطلاعات الرأي في كارولاينا الجنوبية المتحدر منها وصرح في وقت سابق انه سينسحب اذا ما خسر في هذه الولاية.
وفي اوكلاهوما، افادت التقديرات الاولية لشبكات التلفزة الاميركية ان الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك فاز في الانتخابات التمهيدية في الولاية.
وهذه اول ولاية يفوز فيها كلارك منذ بدء المنافسة بين المرشحين الديموقراطيين.
وستوفد اوكلاهوما 40 مندوبا الى المؤتمر الوطني الديموقراطي في تموز (يوليو) في بوسطن الذي سيختار رسميا المرشح الذي سيواجه الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر).
أما هاورد دين الذي كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الانتخابات التمهيدية، فقد حقق نتائج سيئة في الانتخابات التي جرت في الولايات الاميركية السبع حيث احتل في بعضها المرتبة الثالثة والخامسة في ولايتين.
ففي ديلاور حصل دين (55 عاما) على 10% من الاصوات واحتل المرتبة الرابعة بينما جاء في المرتبة الخامسة اوكلاهوما وكارولاينا الجنوبية حيث حصل على التوالي على 4 و5% .
وفي نيومكسيكو بقي في المرتبة الثالثة بحصوله على عشرين بالمئة من الاصوات وكذلك في اريزونا (14%) وداكوتا الشمالية (12%).
وكان دين اكد قبل ساعات من بدء اعلان انتائج الانتخابات امام مؤيديه في تاكوما في ولاية واشنطن انه مستعد لمواجهة هذه "الامسية الشاقة".
وانتقد دين بشدة منافسيه الديموقراطيين، متسائلا امام مؤيديه "هل نريد تغييرا جذريا في اميركا او نفضل ان يتصرف ديموقراطيون مثل الجمهوريين في اغلب الاحيان؟".
أما السناتور جو ليبرمان الذي ترشح على لائحة آل غور في الانتخابات الرئاسية العام 2000، فقد أعلن امس انسحابه. وقال ليبرمان السناتور عن كونكتيكيوت (62 عاما) "قررت وقف حملتي".
واعلن ليبرمان انسحابه بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية في ديلاور، امام الاوفر حظا في الفريق الديموقراطي السناتور جون كيري.
وهنأ ليبرمان كيري بفوزه واكد انه سيدعم المرشح الذي سيختاره الديموقراطيون في مؤتمر الحزب في نهاية تموز /يوليو "لمنع الرئيس جورج بوش من الفوز بولاية ثانية".
لكنه امتنع عن تحديد اسم المرشح الذي سيحول اليه اصواته.
وخاض ليبرمان، اول يهودي في الحزبين الكبيرين الاميركيين يترشح لرئاسة الولايات المتحدة، السباق وحده للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، معتمدا على مواقفه المحافظة ودعمه غير المحدود للحرب في العراق—(البوابة)—(مصادر متعددة)