طرد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر الاف المصريين من ليبيا، واحبرهم على عبور الحدود الى بلادهم سيرا على الاقدام، في مشهد شبهه كثيرون بطوابير الاسرى.
وصدم مشهد المصريين وهو يسيرون في طاابور ممتد وقد احاطهم جنود مدججون بالسلاح غضبا عارما بين مواطنيهم الذين وصفوا ما يجري بانه "مخز" والمقصود منه هو الاهانة والاذلال.
وسعى مسؤولون في البلدين الى امتصاص الغضبة التي اثارت مقاطع الفيديو المنتشرة، عبر اعلان ان من ظهروا فيها هم مصريون تواجدوا في ليبيا بصورة غير قانونية.
وقال مصدر امني ليبي ان عدد من طالهم الاجراء كان اربعة الاف مصري كان الجيش الليبي تمكن من تحريرهم من قبضة مهربي البشر خلال مداهمات نفذها في انحاء عدة من البلاد، وتخللها اشتباكات مسلحة. مضيفا انه تم ترحيلهم جميعا.
ومن جانبه، قال مصدر امني مصري ان 2200 فقط من هؤلاء كانوا مصريين يقيمون في ليبيا بشكل غير قانوني، وهم من جرى طردهم. مشيرا الى ان عددا من حملة جنسيات افريقية اخرى كانوا ضمن من تم ترحيلهم.
واضاف المصدر ان المُرحلين ساروا لمسافة كيلومترين في اتجاه مصر بعدما كانو نقلوا الى موقع قريب من الحدود.
بلد غارق في الفوضى
ويتواجد اكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي في ليبيا بحسب وكالات الهجرة التي قالت ان كثيرين منهم يسعون الى العبور الى اوروبا عبر قوارب المهربين وتجار البشر، فيما يفضل غيرهم البقاء في ليبيا.
ووجهة معظم القوارب هي ايطاليا الاقرب الى الساحل الليبي، علما ان اعداد المهاجرين المتسللين من ليبي إلى أوروبا شهد ارتفاعا حادا العام الحالي.
ويتعرض المهاجرن للعنف والانتهاكات على أيدي مهربي البشر وجماعات مسلحة أخرى في ليبيا التي تعيش في ظل حالة من الفوضى والانقسام منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتتنازع السلطة في البلاد حكومتان احداهما برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وهي معترف بها من الامم المتحدة وتتخذ مقرها في العاصمة طرابلس، فيما تتواجد الثانية في شرق البلاد الذي تسيطر عليه قوات خليفة حفتر المتحالفة مع القاهرة.
وتتزامن الحملة على المهربين في شرق ليبيا، مع حملة عسكرية مماثلة بداتها مؤخرا حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ضد العصابات التي تنشط في تهريب الوقود والاتجار بالمخدرات والبشر في منطقة الساحل الغربي.
