حالة تأهب في واشنطن بعد العثور على الريسين في مجلس الشيوخ

تاريخ النشر: 04 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أغلقت السلطات الأميركية ثلاثة مبان ادارية اليوم الثلاثاء في مجلس الشيوخ بعد العثور على مسحوق الريسين في مكتب بريد في المجلس في ما اعتبره احد زعماء الكونغرس "هجوما ارهابيا". 

وتم العثور على الريسين، او سم الخروع النباتي المنشأ، في مكتب بريد زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بيل فريست. 

واكد مسؤولون انه تم اخضاع 16 شخصا كانوا بالقرب من الغرفة لعمليات ازالة اثار السم ولكن ايا منهم لم يتعرض للمادة السامة. ولا توجد مادة مضادة لمفعول الريسين الذي يؤدي خلال 72 ساعة من استنشاقه او تناوله الى الموت. 

واكد السناتور بيل فريست لاعضاء مجلس الشيوخ ان "شخصا قام بتحضير هذا بنية الاذى، وما يجري تحقيق جنائي". 

وقال توم داشل، زعيم الديموقراطيين في المجلس "اعتقد انه عمل ارهابي. السؤال هو من الفاعل؟ وما حجم هذا الفعل؟ وما ستكون نتيجة وانعكاسات عمل اخر مثله؟" 

ولكنه اضاف ان "الاعمال الارهابية، والاعمال الاجرامية من هذا النوع لن توقف عمل المجلس". 

وكان تم ارسال ظروف بريدية تحتوي على عصيات الجمرة الخبيثة (انثراكس) في 2001 الى مكتبي الديموقراطيين توماس داشل وباتريك ليهي. 

وارسلت رسائل تحتوي على الجمرة الخبيثة الى صحف اميركية والى مكتب بريد في واشنطن. وتسبب المسحوق باصابة 22 شخصا بالتهاب تنفسي توفي خمسة منهم. ولم يتم توقيف احد. 

وظل المبنى الرئيسي لمجلس الشيوخ مفتوحا اليوم الثلاثاء لكن العثور على الريسين جدد حالة التأهب ازاء خطر وقوع هجوم جرثومي في العاصمة الاميركية. 

وتم ابلاغ الرئيس الاميركي وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان وزارة الامن الداخلي ووزارة الصحة ومركز مراقبة الامراض ومكتب التحقيقات الفدرالي والبيت الابيض كلها على اتصال مع الشرطة في اطار التحقيقات. 

والريسين مادة سامة تتكون بصورة طبيعية داخل بزور زيت الخروع وهي اقوى بستة الاف مرة من السيانيد. ويؤكد الخبراء ان مقدارا صغيرا جدا منها بقدر حبة ملح كفيل بقتل شخص. وتظهر اعراض التسمم بالريسين على شكل الام في الصدر وغثيان وحرارة والام في العضلات وقصور في الاعضاء. 

وقالت الشرطة انها لا تعرف بعد مصدر الريسين الذي اثار الهلع في اوروبا العام الماضي. 

ووجهت التهمة الى خمسة جزائريين في بريطانيا باعداد سلاح كيميائي باستخدام الريسين بعد العثور على المادة في شقة في لندن في كانون الثاني/يناير 2003. 

وعززت الشرطة في واشنطن التدابير الامنية حول الكونغرس ومبان حكومية اخرى بعد رسائل الجمرة الخبيثة في 2001. 

وتم وضع مصاف او مرشحات داخل انظمة التهوئة للتحقق من عدم انتشار مواد كيميائية او غازات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن