ارتفع عدد قتلى الاقتتال بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين في قطاع غزة إلى 24 قتيلا اليوم الاحد فقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم الاحد بين أنصار حركتي فتح وحماس في محيط مقر جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بجنوب مدينة غزة فيما وقعت اشتباكات مماثلة في محيط مجمع أنصار الامني غرب المدينة.
وسمعت أصوات إطلاق نار لفترة طويلة في المنطقتين بينما طالت الرصاصات المتطايرة منازل العديد من المواطنين غير أنه لم يبلغ حتى الان عن وقوع إصابات.
وكان أربعة فلسطينيين قد قتلوا خلال الليلة الماضية إثر تجدد الاقتتال في غزة بينهم اثنان لقيا حتفهما في اشتباك بين مسلحين بمنطقة أبراج الندى شمالي قطاع غزة ، وهما الطفل بكر أبو القرايا (6 أعوام) ورمزي أبو العيش وهو في العشرينيات من عمره ، بجانب شخصين آخرين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة على طريق يؤدي لمبنى جهاز المخابرات العامة شمال غرب مدينة غزة.
ودعت الحركة الاسلامية داخل أراضي 48 حركتي فتح وحماس إلى ضبط النفس ووقف كافة أعمال العنف والاقتتال الداخلي وحقن دماء المسلمين من كلا الطرفين.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية بيان عن الحركة عقب اجتماع عقده مجلس الشورى التابع لها مساء أمس السبت يشير إلى أنه "يتعين على حركتي فتح وحماس العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تجنيب الشعب الفلسطيني مزيدا من الكوارث وسفك الدماء وتفويت الفرصة على جميع المتربصين بأبناء شعبنا."
ودعا البيان الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية إلى أخذ زمام المبادرة والعمل الجاد والسريع على رأب الصدع في البيت الفلسطيني والخروج من هذه المحنة بأسرع وقت ممكن. كما طالب البيان جميع الفصائل الفلسطينية بالقيام بدورها من أجل الضغط على أطراف النزاع للتوصل إلى حل سلمي ومقنع يرضي جميع الاطراف وأن تعطى فرصة للوساطة من جميع الجهات من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني.
وحذر الوفد الامني المصري المتواجد في غزة حركتي حماس وفتح من أنه سيعلق نشاطه في الاراضي الفلسطينية ويعود إلى القاهرة إذا ما واصلت الحركتان "تنفيذ مخططاتهما تجاه بعضهما البعض وعدم احترام اتفاقات وقف إطلاق النار والتهدئة التي تمت برعاية مصرية". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية اليوم الاحد عن مصدر مقرب من الوفد "إن الوفد الامني أوصل رسالة شديدة اللهجة للحركتين وعبر عن امتعاضه وغضبه لما يجري على الارض باعتبار أنه لا يخدم القضية الفلسطينية بل يعرضها إلى خطر محدق وقد يؤدي إلى تصفيتها". وأشار المصدر إلى أن الوفد المصري أجرى الليلة الماضية اتصالات مكثفة مع قيادات من حماس وفي مقدمتهم إسماعيل هنية رئيس الوزراء وسعيد صيام وزير الداخلية وقيادات من فتح، وذلك تمهيدا لعقد لقاء موسع بين قيادات الحركتين بغية إعادة الهدوء والاستقرار إلى شوارع غزة واستئناف الحوار. وكان اللواء برهان حماد رئيس الوفد دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بطريقة سلمية وإتاحة الفرصة للحوار ليحقق هدفه المتمثل في التهدئة والاستقرار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.