تعهدت حركة الشباب الصومالية المسلحة الاثنين بمحاربة القوات الكينية التي دخلت الصومال بحثا عن أربعة سائحين أوروبيين مختطفين بينهم أمرأتان من العاملين في مجال الإغاثة.
وقد دخل الجنود الكينيون لمسافة 100 كيلو متر داخل الصومال الأحد بمساندة من دعم جوى وذلك بعدما حمل وزيران بارزان حركة الشباب مسئولية حوادث الاختطاف التي وقعت على الأراضى الكينية و وصفا الحركة بـ(العدو).
ودعا الشيخ حسن تركى أحد مسئولي حركة الشباب "جميع المقاتلين المجاهدين والمسلمين الدفاع عن أراضيهم أمام جنود الأعداء" متعهدا بدحر الجنود الكينيين.
وقال المسئولون الكينيون إن هذه الخطوة تمثل دفاعا عن النفس وربما يدرسون إقامة منطقة عازلة داخل الصومال ردا على حوادث الخطف.
وكان قد جرى اختطاف إمرأتين أسبانيتين تعملان في مجال الإغاثة من مخيم داداب للاجئين الذي يضم ما يقرب من نصف مليون صومالي. كما يعتقد أن حركة الشباب تحتجز سائحتين أوربيتين تم اختطافهن من منتجعات بشمال كينيا.
وكان قد جرى طرد حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة من مقديشو في آب/ أغسطس الماضي كما أن الحركة خسرت عدة معارك أمام القوات الحكومية في جنوب البلاد.
ومع ذلك قتلت حركة الشباب 70 شخصا في تفجير انتحاري وقع بالعاصمة هذا الشهر وحذر المحللون من أن الحركة التي تعاني من إضعافها قد تلجأ لشن مزيد من الهجمات.
وتزايدت المخاوف داخل كينيا من أنه من الممكن أن يرد المقاتلون الإسلاميون على العملية العسكرية التي تستهدف قواعدهم في جنوب الصومال.
ويذكر أن هجمات حركة الشباب في كمبالا العام الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا أثناء مشاهدتهم لمباراة كرة قدم وذلك بعد مشاركة قوات أوغندية في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.