قررت حركة طالبان الجاكمة في افغانستان ارسال مساعدات الى كل من تركيا وسوريا في اعقاب الزلزال المدمر الذي ضربهما وخلف الاف القتلى.
وتبلغ قيمة المساعدات التي سترسلها الحركة التي سيطرت على البلاد عام 2021، نحو 165 الف دولار. وهو رقم ضئيل قياسا بالمساعدات التي تعهدت بها الدول الاخرى، وذلك نظرا الى ان افغانستان تعاني اصلا من ازمة اقتصادية مستفحلة.
وفضلا عن ان الحركة ورثت اقتصادا متعبا، فقد فاقمت العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي، وكذلك عدم اعتراف اي دولة بنظام الحركة الاسلامية المتشددة في تعميق حالة الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه افغانستان.
وحتى الان تعهد 45 بلدا بارسال مساعدات الى كل من تركيا وسوريا عقب الزلزال. وقد بدات طلائع هذه المساعدات بالوصول منذ الثلاثاء.
وقالت وزارة خارجية حكومة طالبان في بيان الثلاثاء، انها قررت تقديم هذه المساعدات للضحايا والمتضررين من الزلزال "من منطلق التعاطف الإنساني والأخوة الإسلامية".
ووفق احدث ارقام رسمية غير نهائية، فقد ارتفع الى اكثر من 9500 عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة فجر الاثنين، وبلغت قوته 7,8 درجات.
وتخوض فرق الانقاذ سباقا مع الوقت للعثور على ناجين مع دخول عمليات البحث التي تعيقها الاحوال الجوية السيئة.يومها الثالث.
وفيما تتواصل في تركيا عمليات البحث والانقاذ الجاري بعضها بالايدي وبوسائل بسيطة، فقد حذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من ان الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" لجهة العثور على ناجين.
وقالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، ان 23 مليونا قد تضرروا من الزلزال، منهم خمسة ملايين بحاجة الى مساعدات فورية. معبرة ايضا عن خشيتها من ان تكون حصائل ضحايا الزلزال أعلى بثماني مرات من الأرقام المعلنة.
