حزب الله والجيش الوطني السوري: قتلى وجرحى في خلاف مسلح على شحنة مخدرات

تاريخ النشر: 07 يناير 2020 - 10:52 GMT
 أربعة حوادث اشتباكات متفرقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الدفاع الوطني في قرى وبلدات القلمون
أربعة حوادث اشتباكات متفرقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الدفاع الوطني في قرى وبلدات القلمون

قتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" جراء اشتباكات دارت مع ميليشيا "حزب الله اللبناني"، قبل أيام، في بلدة فليطة بالقلمون الغربي بريف دمشق، بسبب خلاف نشب بينهما على شحنة مخدرات.

وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض عن مصادر خاصة، "إن الاشتباكات استمرت لقرابة الساعة ونص قرب حاجز العقبة التابع لميليشيا الدفاع الوطني، وتمركزت بين بلدة فليطة وجرودها الخاضعة لميليشيا حزب الله".

وأضاف المصدر، إن عنصرا على الأقل من ميليشيا الدفاع قتل وأصيب آخرون بجروح، تم نقلهم إلى مشفى الباسل في مدينة يبرود المجاورة وفق ما نقل عن موقع بلدي نيوز 

ولفت المصدر إلى أن سبب الاشتباكات امتناع ميليشيا الحزب عن دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي الدفاع الوطني، مقابل تسهيل عبور شحنات المخدرات المهربة عبر جرود الفليطة، وتأمين عبورها في قرى القلمون.

وأجرت قيادات من ميليشيا الدفاع في قرى القلمون الغربي اجتماعا خلال اليومين الماضيين، بحضور متزعم الميليشيا في بلدة فليطة "محمود النقشي" والمسؤول عن مدينة يبرود "سعد زقزق"، بهدف الحد من نفوذ "حزب الله" في المنطقة، وعدم تكرار حوادث الاشتباكات مجددا.

وأرسلت ميليشيا حزب الله تعزيزات جديدة إلى طريق العقبة وتل العقبة ووادي العويني وبعض التلال المحيطة في بلدة فليطة عقب الاشتباكات الدائرة، خوفا من تجددها في ظل التوتر الحاصل في المنطقة.

وأشار المصدر، إلى أن ميليشيا الدفاع الوطني لا تزال تمنع حزب الله من إدخال الشحنات العالقة في جرود العقبة إلى المنطقة حتى الآن، وسط مساع بالتوصل لاتفاق يقضي بإعادة الأمور إلى مجراها لاستمرار الحزب بتهريب شحناته من المنطقة.

ووقع العام الماضي، أربعة حوادث اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا حزب الله اللبناني، في منطقة القلمون الغربي الحدودية بين سوريا ولبنان، بسبب خلافات على تهريب المخدرات من المنطقة، وتقاسم النفوذ الذي يسعى توسيعه كلا الطرفين.

وتعد ميليشيا حزب الله اللبناني الراعي الأول للمخدرات في المنطقة، والتي تتخذ من الحدود السورية اللبنانية ممرا لتهريب بضاعتها إلى مختلف دول العالم، وتدير المافيات المرتبطة بالميليشيا عمليات تهريب المخدرات والحشيش التي تنشط زراعتها في لبنان، حيث تقوم بنقل هذه المواد إلى مناطق عدة في سوريا ومنها إلى الأردن ودول الخليج والعراق وتركيا، عبر جهات عدة مرتبطة بها، حيث تعد هذه التجارة موردا رئيسيا لميليشيا "حزب الله".

معارك 

أحصى موقع معارض، وقوع أربعة حوادث اشتباكات متفرقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الدفاع الوطني في قرى وبلدات القلمون الغربي، منذ مطلع عام 2019، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى بسبب اختلافهم على تقاسم النفوذ وأرباح شحنات المخدرات التي يتم تهريبها عبر الحدود.
ووفق الإحصائية السنوية التي نشرها موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق وريفها؛ فإن سبعة عناصر تابعين لميليشيا حزب-الله اللبناني في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، قتلوا جراء اشتباكات دارت بينهم وبين عناصر آخرين تابعين لميليشيا الدفاع الوطني أواخر حزيران الفائت، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، عرف منهم القيادي في ميليشيا الحزب حسن مرجعيون.
وأشار الموقع إلى أن اشتباكات أخرى متقطعة دارت بين مجموعات تابعة لميلشيا حزب الله اللبناني، وأخرى تابعة لميلشيا الدفاع الوطني، نهاية شهر تموز من العام 2019، في محيط بلدة قارة بالقلمون الغربي في جرود الشيخ علي، ووادي المال.
ولفت الموقع إلى أن اشتباكات مماثلة اندلعت بين مليشيات حزب الله وميليشيا "سمير الرحال" التابعة لـ"الدفاع الوطني" في جرود بلدة قارة الحدودية في القلمون الغربي، مطلع أيلول الفائت، استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وتركزت في جرود الشيخ علي وجرود مرطبية، التي تصل الأراضي السورية باللبنانية، والتي تعتبر من أبرز الجرود التي تستخدم لتهريب المحروقات والمخدرات والبشر والأسلحة من وإلى سوريا.
ونهاية الشهر ذاته، تجددت الاشتباكات بين الميليشيات عينها إثر خلاف نشب بين عائلة "النقشي" متزعمة الدفاع الوطني في المنطقة، وقياديين في حزب الله، على خلفية مطالبة قيادي من العائلة المذكورة بنسبة أرباح أعلى من التي تتقاضاها الميليشيا من الحزب لقاء الشحنات المهربة.
وتعد ميليشيا حزب الله اللبناني الراعي الأول للمخدرات في المنطقة، والتي تتخذ من الحدود السورية اللبنانية ممر لتهريب بضاعتها إلى مختلف دول العالم، وتدير المافيات المرتبطة بالميليشيا عمليات تهريب المخدرات والحشيش التي تنشط زراعتها في لبنان، حيث تقوم بنقل هذه المواد إلى مناطق عدة في سوريا ومنها إلى الأردن ودول الخليج والعراق وتركيا، عبر جهات عدة مرتبطة بها، حيث تعد هذه التجارة موردا رئيسيا لميليشيا "حزب الله".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن