حزب الله يؤكد ان المتهمين في اغتيال الحريري "مجاهدون مفترى عليهم"

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2011 - 01:23 GMT
حسن نصرالله يرفض محاكمة عناصر الحزب
حسن نصرالله يرفض محاكمة عناصر الحزب

 اعلن الوزير اللبناني حسين الحاج حسن اليوم الجمعة ان المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "مفترى عليهم"، وهم "مجاهدون مخلصون" في حزب الله، مشيرا الى ان مضامين القرار الاتهامي الذي نشر اخيرا تستهدف الحزب بكل هيكليته.

وقال الحاج حسن في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان المتهمين الاربعة مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي واسد صبرا الذين وصفهم القرار الاتهامي المنشور الاربعاء ب"المناصرين لحزب الله"، "مفترى عليهم وهم مجاهدون ومخلصون" وليسوا مجرد مناصرين.

واضاف ان "الاتهام باطل وزائف وهو افتراء على الحزب"، معتبرا ان "قراءة مضامين القرار فيها اتهام واضح" لحزب الله، لا سيما ما ورد فيه من ان حزب الله "منظمة عسكرية سياسية تورطت سابقا في عمليات ارهابية".

ورفض الوزير الممثل لحزب الله في الحكومة مقولة ان النظام الاساسي للمحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال الحريري ينص على محاكمة افراد ولا يجرم حزبا، قائلا "قانون المحكمة لا يمنع محاكمة حزب. هناك مسالة الرئيس والمرؤوس (...) وهم يستهدفون الحزب وكل المقاومة في المنطقة".

وينص النظام الاساسي للمحكمة الدولية التي انشئت العام 2007 للنظر في عملية التفجير الانتحاري الذي وقع في بيروت العام 2005 واودى بحياة الحريري و21 شخصا آخرين، على ان "الشخص يتحمل مسؤولية فردية عن الجرائم الداخلة ضمن اختصاص المحكمة الخاصة".

الا ان المادة الثالثة من النظام تضيف "في ما يتصل بالعلاقة بين الرئيس والمرؤوس، يتحمل الرئيس المسؤولية الجنائية عن اي من الجرائم المنصوص عليها في (...) النظام الأساسي، والتي يرتكبها مرؤوسون يخضعون لسلطته وسيطرته الفعليتين".

وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، دعا عقب نشر المحكمة الدولية الجزء الاكبر من القرار الاتهامي الاربعاء قيادة حزب الله الى "الاعلان عن فك الارتباط بينها وبين المتهمين" بما يؤدي الى تسليمهم.

وقال حسين الحاج حسن "كل الوقائع المذكورة في القرار الاتهامي مفبركة"، مشيرا الى ان الدليل على ذلك هو التسريبات التي وردت في وسائل اعلام غربية عدة حول القضية خلال السنوات الماضية. وقال "التحقيق لكي يكون شفافا لا يسرب منه شيء".

وردا على سؤال عن سبب تواري المتهمين الاربعة عن الانظار، اذا كانوا ابرياء، قال ان السبب "اننا لا نثق بالعدالة الدولية التي تحركها اميركا ودول الغرب ولا نثق بمحكمة رئيسها صديق لاسرائيل ولا نثق بمحكمة ولجنة تحقيق سربت كل تحقيقاتها قبل خمس سنوات".