رأى حزب الله الاثنين ان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا، "سابقة خطيرة"، و"امر معيب"، محذرا من تحول الجامعة الى "اداة في يد الادارة الاميركية".
وجاء في البيان الصادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في الحزب ان العقوبات "سابقة خطيرة أقدمت عليها الجامعة العربية ما يشكل إجراء ظالما ضد سوريا حكومة وشعبا".
واضاف البيان ان اقرار العقوبات "أمر معيب ومخالف لمبادىء العمل العربي المشترك "..." ولقوانين الجامعة العربية وأنظمتها".
واعتبر ان العقوبات "تأتي في سياق سياسة أميركية صرفة تخدم المشاريع الاميركية في المنطقة، ومن حق الشعوب ان تحذر من ان تتحول الجامعة العربية الى أداة في يد الادارة الاميركية".
ورأى الحزب الذي اعلن تأييده للنظام السوري في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي يواجهها منذ اشهر ان العقوبات تشكل "انتقاما من شعوب بأكملها، نظرا الى ترابط الدول في ما بينها وتداخل مصالحها".
واعتبر ان "الادعاء ان هذه الاجراءات تهدف الى معاقبة النظام هو حجة ساقطة، لأن مردودها لن يكون سلبيا الا على المواطنين السوريين الذين يكتوون بنار الإجرام الذي تمارسه الجماعات الإرهابية، وتأتيهم هذه العقوبات لتزيد معاناتهم".
واقر وزراء الخارجية العرب الاحد مجموعة عقوبات اقتصادية ضد الحكومة السورية بينها منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الى الدول العربية وتجميد ارصدتهم في الدول العربية، ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري.
وصوتت 19 دولة عربية مع القرار، فيما تحفظ العراق، واعلن لبنان انه "ينأى بنفسه" عن القرار.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان لبنان سيلتزم بتطبيق العقوبات، قال وزير الخارجية عدنان منصور "نحن غير معنيين" بالقرار، رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل.
ويشكل حزب الله وحلفاؤه المؤيدون لدمشق، اكثرية داخل الحكومة، في حين تطالب المعارضة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "وسطي" بعدم عزل لبنان عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي، مؤكدة دعمها للشعب السوري.