أكد رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر رفضه القاطع لمنع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد، معتبرا مشاركتهم في العملية الانتخابية حقا لا يمكن لأحد انتزاعه منهم.
وقال حفتر أمام مشايخ وأعيان ومسؤولي وأهالي مدينة أجدابيا شرقي البلاد، والتي زارها الاثنين للمرة الأولى منذ سيطرت عليها قواته عام 2016، إنه "لا يمكن لأحد انتزاع حقوق العسكريين الطبيعية والمشاركة في العملية الانتخابية".
واضاف قائد قوات الشرق الليبي الذي زار مدنا بشرقي وجنوبي البلاد خلال الفترة الماضية، ان العسكريين اكتسبوا هذا الحق باعتبار انهم "يواجهون المخاطر دفاعا عن الوطن".
وتعذر اجراء انتخابات رئاسية رشح حفتر نفسه فيها وكانت مقررة العام الماضي بسبب خلافات على القانون الذي ينظم هذه العملية.
خلافات مستفحلة
وقال حفتر في اشارة الى المبررات التي يسوقها معارضو مشاركة العسكريين في الانتخابات، ان هؤلاء "يفضحون أنفسهم ويكشفون ضعفهم أمام المنافسة وضعفهم في العملية السياسية".
وشدد على انه "لو أن في نية العسكريين ..الانقلاب على المسار الديمقراطي لما استطاعت قوة أن تقف في طريقهم".
ودخلت ليبيا منذ فشل اجراء الانتخابات العام الماضي في صراع جديد حين كلف مجلس النواب في طبرق شرقي البلاد حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، لتحل مكان حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي تتخذ مقرها في العاصمة طرابلس غربي البلاد.
ويرفض الدبيبة الذي تحظى حكومته باعتراف دولي تسلم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب، وهو الامر الذي تعذر بسبب خلافات حالت دون التوصل الى توافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.
وتتمحور هذه الخلافات خصوصا حول مسألة مشاركة العسكريين ومزدوجي الجنسية في الانتخابات.
