حفتر يعلن انفتاحه على الحوار ويقصف مطار معيتيقة

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2019 - 08:15 GMT
المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

رغم اعلانه هذا، لكن حفتر اعتبر إن "إجراء الانتخابات أمر مستحيل قبل القضاء عليها (المجموعات المسلحة) وتفكيكها وجمع السلاح". وبعد ساعات شن الطيران التابع له غارة جوية على مطار معيتيقة في طرابلس.

أكد المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قبل قرابة ستة أشهر، وفقا لبيان صحافي أصدره مكتبه الإعلامي قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة الخميس حول ليبيا.

وقال حفتر في البيان الذي صدر ليل الأربعاء الخميس "في نهاية المطاف لا بد من الحوار والجلوس ولا بد من العملية السياسية أن تكون لها مكانتها ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي".

وأضاف "نذكر بأننا كنا دوما دعاة سلام وسعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها السنوات الماضية، للوصول إلى حلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية ؛ وحقه في علمية سياسية ديموقراطية نزيهة وآمنة".

لكنه أكد صعوبة توفير المناخ السياسي. وقال إن "العملية الديموقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولا زالت تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس".

وعن فرص إجراء انتخابات لإنهاء الانقسام والصراع في ليبيا، قال حفتر إن "إجراء الانتخابات أمر مستحيل قبل القضاء عليها (المجموعات المسلحة) وتفكيكها وجمع السلاح".

كما أشار إلى صعوبة نجاح أي حوار في ظل وجود الإرهاب ومجموعات خارجة عن القانون. وقال "الحوار الضامن لوحدة البلاد وتوحيد مؤسساتها والذي أكدنا ولا زلنا، نؤكد أن لا مجال أمامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والمليشيات تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس".

الى ذلك، نفّذ طيران حربي صباح الخميس، قصفا على مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، المتوقف عن العمل منذ بداية الشهر الجاري.

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي يعتقد أنه تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، دون أن يذكر نتائج الاستهداف أو حجم الأضرار الناجمة عنه.

ويأتي ذلك القصف بعد ساعات من استهداف المطار، إذ تم قصفه مرتين مساء الأربعاء.

وأفاد المصدر ذاته، أن هدوءا حذرا يسود محاور القتال في ضواحي العاصمة، التي تشهد اشتباكات بين الفينة والأخرى بين قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا وقوات حفتر.

ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.

وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة “الوفاق” تعليق حركة الملاحة الجوية في المطار جراء القصف المتكرر الذي يتعرض له.

وتقترب المعارك الدائرة جنوب العاصمة الليبية منذ مطلع نيسان/أبريل من دخول شهرها السادس.

وتسببت المعارك بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن