حكومة الوحدة الفلسطينية جاهزة وأمام البرلمان السبت

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 02:36 GMT

اعلن رسميا في غزة الاربعاء، ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستضم فتح وحماس اصبحت "جاهزة" وستعرض على المجلس التشريعي (البرلمان) السبت لمنحها الثقة. وجاء هذا الاعلان فيما شهد القطاع تفجيرات واشتباكات متفرقة بين مسلحين من الحركتين.

وقالت مصادر فلسطينية انه تم التوافق بين الرئاسة ورئاسة الوزراء على تولى فضل ابو هين وهو محاضر فى علم النفس فى جامعة الاقصى حقيبة وزارة الداخلية التي كانت شكلت عقبة حقيقية امام تشكيل هذه الحكومة قبل التغلب على الخلافات حولها.

ووفقا للمصادر، فقد وافق رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية على تعيين عزام الاحمد نائبا له.
وفي سياق متصل، اعلن غازي حمد الناطق باسم الحكومة ان هنية بعث برسالة الى رئيس المجلس التشريعي بالانابة احمد بحر، طلب فيها منه الدعوة الى جلسة السبت المقبل من اجل طرح الثقة في الحكومة الجديدة.
وكان مسؤولون اعلنوا مساء الثلاثاء بعد لقاء جديد في غزة بين الرئيس محمود عباس وهنية ان حكومة الوحدة ستعلن قبل نهاية الاسبوع.

وفي تصريح للصحافيين اكد نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس رئيس حركة فتح ايضا بعد هذا اللقاء الذي استمر ساعتين "اننا نعيش اللحظات الاخيرة التي تسبق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستعلن قبل نهاية الاسبوع".

واضاف "ثمة صعوبات يتعين تجاوزها وتتعلق خصوصا بوزارة الداخلية. لكن المناقشات كانت جدية وايجابية".

وقال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحد ان "اسماء الوزراء الستة من حركة فتح قد اختيرت وستعلن قبل نهاية الاسبوع".

من جانبه ذكر المتحدث باسم الحكومة المستقيلة غازي حمد "نحن مستعدون لاعلان تشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع".

وكانت حماس وفتح توافقتا على تشكيل هذه الحكومة طبقا لوثيقة مكة التي تم التوصل اليها خلال محادثات عقدت بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعباس في شباط/فبراير في السعودية.

تفجيرات واشتباكات

وجاء الاعلان عن الانتهاء من تشكيل الحكومة في وقت شهد قطاع غزة تفجيرات واشتباكات متفرقة بين مسلحين ينتمون الى حركتي فتح وحماس.

فقد دمر انفجار منزلا وألحق انفجار آخر اضرارا بمنزل ثان في القطاع. وقال سكان إن أعضاء من القوة التنفيذية التابعة لحماس قصفت منزلا بمقذوفات صاروخية قرب مدينة غزة في مكان غير بعيد من المكان الذي شهد الثلاثاء مقتل قائد كبير بالجناح العسكري لحماس على أيدي مسلحين مجهولين.

وألقت حماس مسؤولية مقتل علاء الحداد قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مدينة غزة على قوات أمن تابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونفى أمس مسؤول من فتح مسؤولية الحركة عن مقتل الحداد وقال انه نتج عن خصومة عشائرية.

وقالت نعيمة خليفة مالكة المنزل الذي دمرته القوة التنفيذية لحماس "نحن أبرياء" وذكرت ان المسلحين المنافسين الذين نفذوا الهجوم لم يستخدموا منزلها. واستطرت في حسرة "لم يتبق شيء حتى الملابس احترقت." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القوة التنفيذية.

وفي شمال غزة فجرت قنبلة قوية أمام منزل أحد مؤيدي فتح محدثة أضرارا لكنها لم توقع اصابات.

وسد أفراد الاسرة الطرق القريبة احتجاجا على التفجير.