حكومة الوحدة تؤدي اليمين اليوم والغرب سيتعامل مع وزرائها من غير حماس

تاريخ النشر: 16 مارس 2007 - 10:39 GMT

اعلن نائب من حماس ان حكومة الوحدة الوطنية ستؤدي اليمين السبت بعد نيل ثقة المجلس التشريعي بينما تتجه واشنطن ولندن وباريس للتعامل مع وزراء هذه الحكومة ممن لا ينتمون الى الحركة الاسلامية بخلاف الموقف الاسرائيلي.

وتوقع صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي ان تكون جلسة طرح الثقة في المجلس السبت "سهلة". وان "الحكومة ستحصل على الثقة لان الفصائل المشاركة في الحكومة تستطيع أن تؤمن منح الثقة".

ومن المقرر أن ينعقد البرلمان الساعة الحادية عشرة صباحا في مدينة غزة لسماع كلمة الرئيس محمود عباس الذي انضمت حركة فتح التي يتزعمها الى منافسيها من حماس في حكومة سيقودها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اسماعيل هنية القيادي بحماس.

وسيعرض هنية تشكيلة الحكومة الجديدة وسيلقي كلمة يوضح فيها سياسات هذه الحكومة قبل فتح المناقشة واجراء تصويت على الثقة بالحكومة. وقال البردويل ان الوزراء سيؤدون اليمين في مكتب عباس.

ولا توجد ضمانات بأن الحكومة التي شكلت بعد خلافات واشتباكات في الشوارع استمرت لاسابيع ستتمكن من اقناع القوى الاجنبية برفع حظر المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية الذي أصاب الاقتصاد بالشلل.

وأعلنت اسرائيل أنها ستقاطع الحكومة الجديدة كما فعلت مع سابقتها.

لكن مسؤولا اميركيا اعلن ان بلاده قررت ترك الباب مفتوحا لبعض الاتصال مع وزير المالية المرشح حتى اذا تقاعست الحكومة الجديدة عن الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف واحترام اتفاقات السلام.

وتمثل الرغبة في الحفاظ على مثل هذا الاتصال مع سلام فياض وهو اقتصادي مدعوم من الغرب تحولا في نهج واشنطن التي ترددت في التعامل مع اعضاء في اي حكومة تقودها حماس لانها تعتبرها ارهابية.

وقال المسؤول الاميركي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة ان واشنطن لن تتعامل مع فياض من منظور منصبه الرسمي كوزير للمالية ولكنها قررت ترك الباب مفتوح لاتصالات غير رسمية.

واضاف ان الولايات المتحدة لن تعتبر فياض ارهابيا اذا انضم الى حكومة الوحدة حسب المقرر.

وقالت مصادر فلسطينية ان واشنطن يمكن ان تلتقي مع فياض باعتباره مستشارا ماليا لمنظمة التحرير الفلسطينية مما يسمح للولايات المتحدة بالبقاء على اتصال في حين تظل تقول انها مازالت تقاطع الحكومة.

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون اوروبيون الجمعة ان بريطانيا ستسمح باجراء اتصالات دبلوماسية مع وزراء الحكومة الجديدة الذين لا ينتمون لحماس.

ومن جانبها، دعت فرنسا بالفعل وزير الخارجية القادم زياد ابو عمرو لزيارة باريس. ولم تقطع روسيا قط الاتصالات المباشرة مع قادة حماس في حين لم توضح ألمانيا موقفها من حكومة الوحدة.

رفض الانتقائية

هذا، وقد ثار قلق حماس بسبب الدلائل على أن بريطانيا وقوى غربية أخرى قد تواصل مقاطعة وزرائها مع السماح باجراء اتصالات مع وزراء من فتح والوزراء المستقلين.

وقال اسماعيل رضوان وهو متحدث باسم حماس ان "حماس ترفض التعامل بانتقائية مع وزراء حكومة الوحدة. نحن ندعو بريطانيا وكل الدول الاوروبية الى اعادة النظر في علاقتها مع الحكومة القادمة."

وقد يرتبط مصير الحكومة الجديدة بقدرتها على رفع الحصار الاجنبي عن السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات والتي لم تستطع صرف رواتب الموظفين الحكوميين كاملة لمدة عام.

وقال معين رباني المحلل بالمجموعة الدولية ادارة الازمات ان الامر في معظمه يتوقف على اللجنة الرباعية.

وقال "هل سيلجأون الى تجويع أو محاصرة أو تخريب هذه الحكومة لنيل تنازلات أيديولوجية أم أنهم مستعدون للتعامل معها على أساسها أفعالها.."

عنف في غزة

وعلى صعيد التطورات الميدانية، فقد افادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وشهود عيان فلسطينيون ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موكب مدير العمليات في الوكالة في غزة من دون وقوع اصابات.

كما قتل مسلحون مجهولون بالرصاص ضابط مخابرات مواليا لعباس في غزة الجمعة.