حل السلطة مستبعد وعباس مستعد للعودة الى المفاوضات

تاريخ النشر: 03 أبريل 2012 - 03:38 GMT
عباس مستعد للعودة الى المفاوضات
عباس مستعد للعودة الى المفاوضات

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الوطنية الفلسطينية "مستعدة تماما للعودة الى المفاوضات"، مؤكدا نيته اللجوء الى المؤسسات الدولية إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا لاستئناف التفاوض. جاء هذا التصريح لدى مشاركة عباس في حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر يوم الاثنين 2 ابريل/نيسان.

ووجه عباس انتقادات حادة الى الجانب الاسرائيلي جراء رفضه الوفاء بالتزاماته تجاه الفلسطينيين، مضيفا أن القيادة الفلسطينية قررت إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتابع: "قلنا له بهذه الرسالة باختصار شديد: أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية غير سلطة، أنت سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه، والآن لم يعد لدينا شيء، فأنت تقبل بذلك أو لا تقبل".

وفي تطرقه الى قضية الاستيطان وموقف اسرائيل الرافض لأي شروط مسبقة لاستئناف الحوار، قال عباس: "نحن من جهتنا نقول إنه على إسرائيل أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات".

وذكر عباس انه يتوقع عقد لقاء اليوم الثلاثاء بين أحد مساعدي نتانياهو وصائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين، وبعد ذلك "سنرى ماذا يمكن عمله". وأضاف: "وإذا وافق نحن مستعدون تماما للعودة للمفاوضات". وتابع: "إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا للعودة للمفاوضات سنشكو ذلك للمؤسسات الدولية، وهذا من حقنا، وسنذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى."

هذا وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على ان القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال السلام، وإنهاء الانقسام على الرغم من الصعوبات القائمة.

حل السلطة مستبعد

قالت حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية في مقابلة مع "روسيا اليوم" إن فكرة حل السلطة الفلسطينية بقرار سياسي غير مطروحة لدى القيادة. وأشارت إلى أن ضغوطا دولية كبيرة مورست على الفلسطينيين لعرقلة التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل نيل الاعتراف بدولتهم.

وذكرت عشراوي ان اسرائيل "تحاول تقويض السلطة الفلسطينية وسلب كل صلاحياتها وتحويلها الى عنوان اداري فقط". وبينت ان الولايات المتحدة أحدثت فراغا سياسيا بسبب الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن إسرائيل قامت من جانبها بملء ذلك الفراغ بخطوات أحادية غير قانونية في قضايا الاستيطان وضم القدس.

كما قالت عشراوي ان الثورات العربية ربما غيبت القضية الفلسطينية عن الاعلام، و"لكنها لم تغيبها عن الوجدان العربي"، مؤكدة ان الفلسطينيين على "اتصال مباشر مع الجميع في العالم العربي وهناك اهتمام مباشر وادراك لخطورة الوضع".

وأضافت ان القضايا الداخلية العربية لها اولية وهي ملحة وبحاجة الى معالجة، مشيرة إلى أن "القضية الفلسطينية لا تزال القضية الجوهرية في النظام السياسي العربي وخاصة في ضوء التحول الديمقراطي في المنطقة".