حماس: ابو خوصة داعشي وصورنا الاشتباك بطائرة «درون»

تاريخ النشر: 23 مارس 2018 - 05:40 GMT
حماس: ابو خوصة داعشي
حماس: ابو خوصة داعشي

قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان الاجهزة الامنية في غزة تملك الادلة الدامغة حول عملية التفجير.وأكد رضوان خلال وقفة تضامنية مع القدس في مسجد المحطة بغزة ان هناك من الادلة الدامغة التي ستقدمها الاجهزة الامنية حول عملية التفجير، ادلة دقيقة بالصوت والصورة الواضحة والتي معها لن يبقى شك فيمن يقف وراء الجريمة.

وقال رضوان ان الادلة لن تبقي مبررا لمن يحاول التفريق بين ابناء الشعب الفلسطيني مؤكدا أن حماس لن تلتف للشائعات رغم الالم والتنسيق الامني وظلم ذوي القربى.

الى ذلك نقلت صحيفة الحياة عن مصادر في حماس ان المشتبه الرئيس بتنفيذه، التفجير أنس أبو خوصة، «داعشي» الانتماء، وأن كاميرا تحملها طائرة من دون طيار «درون» تابعة لأجهزة الأمن في غزة صورت عملية قتله، وأن البحث جار عن ثلاثة من شركائه.

وكانت وزارة الداخلية التابعة لـ «حماس» في غزة، أعلنت أنها حاصرت منزلاً تحصن فيه المتهم الرئيس بتفجير الموكب أنس أبو خوصة (26 عاماً) أمس في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. وقالت في بيان إن رجلي أمن قُتلا، كما قَتَل أبو خوصة وأحد مساعديه، وأصيب ثالث بجروح متوسطة خلال اشتباك مسلح.

وكشفت إن أبو خوصة، الذي ينتمي الى التيار السلفي الجهادي اعتنق فكر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» قبل نحو عامين، رفض تسليم نفسه، وبادر بإطلاق النار على رجال الأمن والشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم. وأضافت أنه ورفاقه أطلقوا النار على رجلي الأمن للتأكد من موتهما، ليخرج بعد ذلك حاملاً حزاماً ناسفاً على جسده بهدف تفجيره، إلا أن رجل أمن باغته برصاصات قاتلة قبل أن يفجر نفسه وهو يصرخ «كفار كفار».

أبو خوصة ولد في السودان عام ١٩٩٢ لأب مناضل انتمى إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وقاتل معها في كل معارك الثورة الفلسطينية. وتتألف العائلة من الأبوين وأنس وشقيقه سند وثلاث شقيقات. وعاد أبو خوصة الأب إلى القطاع بعد قيام السلطة الفلسطينية عام ١٩٩٤، وعُين «جندياً» في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية إلى أن توفي عام 2012. حصل أنس على دبلوم دراسة متوسطة، وكان عاطلاً من العمل معظم سني حياته، وعمل أحياناً في قطاع البناء، وأحياناً في مجال الزراعة وغيرها. وبعد تشدده قبل عامين، أصبحت تصرفاته غريبة، وفرض النقاب والتشدد على والدته وشقيقاته.

وكانت مصادر فلسطينية موثوقة كشفت لـصحيفة الحياة اللندنية  «الحياة»، أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في غزة «أظهرت أن العبوة التي انفجرت مصنوعة من مادة بلاستيكية ولا يوجد فيها أي معادن، بل تصدر عند انفجارها صوتاً قوياً ودخاناً ليس إلا»، وأن الجرحى من حراسات الحمداللـه أصيبوا بشظايا زجاج. وكانت الأجهزة الأمنية فككت عبوة ثانية لم تنفجر مشابهة تماماً للأولى، وتم التوصل إلى الجناة من خلال معرفة صاحب بطاقة خط الهاتف الخليوي المربوط إليها.