حماس تؤكد انتهاء عقدة وزير الداخلية واسرائيل تعتقل العشرات

تاريخ النشر: 08 مارس 2007 - 08:47 GMT

اكدت حركة حماس ان اتفاقا على مرشح وزير الداخلية سيتم الليلة او غدا خلال الاجتماعات التي ستعقد بين الرئيس ورئيس وزرائه المكلف .فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية مراكز أمنية فلسطينية واعتقلت العشرات .

وزير الداخلية

قال المتحدث باسم الحركة اسماعيل رضوان  ان حركة حماس قدمت مجموعة من الاسماء الجديدة لعرضها على الرئيس عباس مؤكدا ان الاسماء الجديدة لا تضم اسم حمودة جروان الذي رشحته الحركة في السابق .

واضاف " هناك بدائل ستكون مقبولة على الطرفين وسيتم حسمها الليلة او غدا ".

واشار رضوان الى ان حركته لم توافق على الاسماء التي اقترحها ابو مازن لاختيار واحد منها لشغل الداخلية ".

وفي رده على سؤال حول تفسير تصريحات هنية بتاجيل الاعلان عن حكومة الوحدة لاسباب وطنية, قال رضوان "ان المقصود هو توسيع قاعدة الفصائل المشاركة في الحكومة وان يتم التاسيس لتلك الحكومة وانهاء كل التفاصيل المتعلقة بالتشكيلة الحكومة".

ووعلى صعيد اخر نفى رضوان ان تكون الحركة تسلمت شيئا ملموسا فيما يتعلق بترتيب زيارة مشعل الى الاردن مؤكدا حرص حركة حماس على تعميق العلاقات العربية والاسلامية مع جميع الدول .

ونفى رضوان كذلك وجود خلاف بين حركة حماس وحركة الاخوان المسلمين في الاردن , قائلا" ان هذا الكلام لا اساس له من الصحة وهدفه الاساءة لحركة حماس الابنة الشرعية للاخوان المسلمين ".متهما من وصفهم بالحاسدين لحركة حماس ببث هذه الانباء في محاولة استهداف اتفاق مكة والنيل منه .

وكانت انباء تحدثت امس عن خلاف نشب بين حركة حماس والحركة الإسلامية الأردنية (حزب جبهة العمل الإسلامي) بسبب وصول حماس الى الحكم على أساس اتفاق سلمي مع اسرائيل تناهضه الحركة الإسلامية الأردنية، بالاضافة الى اندفاع قادة في حركة حماس تجاه إيران التي ألهبت مشاعر الحركة الإسلامية الأردنية بموقفها المؤيد والمبتهج بشنق الرئيس العراقي السابق صدام حسين .

اعتقالا رام الله

حاصرت القوات الاسرائيلية مقر قيادة المخابرات العسكرية الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية يوم الاربعاء واعتقلت نحو 18 نشطا سلموا انفسهم حين طلب منهم الجنود الاسرائيليون ذلك من خلال مكبرات الصوت.

وقالت مصادر امن فلسطينية ان الفلسطينيين المحتجزين اعضاء في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأنهم ايضا اعضاء في أجهزة الامن الفلسطينية.

وقال الجيش الاسرائيلي ان المعتقلين الثمانية عشر متورطون في اطلاق رصاص على مدنيين وجنود اسرائيليين وفي محاولات خطف اسرائيليين.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "القوات الاسرائيلية طوقت مبنى المخابرات العسكرية حيث كان الرجال يختبئون ودعتهم الى تسليم أنفسهم. ففعلوا وأعتقلوا واقتيدوا للاستجواب."

وقالت المصادر الامنية الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت نحو 20 اخرين من أفراد الامن الفلسطينيين لا صلة لهم بالنشطاء. وأكد الجيش الاسرائيلي حدوث اعتقالات أخرى وقال انه سيتم اطلاق سراح غير المطلوبين لاسرائيل منهم.

ولم يصب أحد في الغارة على رام الله الواقعة شمالي القدس.

واتهم مسؤول أمني فلسطيني اسرائيل بانتهاك اتفاق هدنة تم التوصل اليه في 2005 تتوقف بموجبه عن تعقب النشطاء الهاربين مما يسمح باستيعابهم في أجهزة الامن الفلسطينية.

واضاف المسؤول "كان أعضاء كتائب شهداء الاقصى باقين (في المجمع) ليلا لانهم أعضاء فعليين في قوة الامن. لم يكونوا مختبئين."

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انه يتعين على اسرائيل التحرك واضعة أمنها في الحسبان.

واضافت "أثار الفلسطينيون قضية الهاربين . وقضية اسرائيل هي أن الفلسطينيين لا يفعلون أي شيء بخصوص (محاربة) الارهاب." ورفضت الادلاء بمزيد من التعليقات انتظارا لصدور تقرير الجيش بشأن المعتقلين.

وفي القدس الشرقية العربية اعتقلت الشرطة الاسرائيلية رائد صلاح وهو زعيم اسلامي من عرب اسرائيل خلال مظاهرة ضد اعمال الحفر التي تقوم بها اسرائيل على بعد نحو 50 مترا فقط من الحرم القدسي الشريف.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الوطنية ان صلاح وهو رئيس الحركة الاسلامية في شمال اسرائيل ومتظاهرا اخر وضعا في الحجز للاشتباه في قيامهما بالتحريض بعد رفع الاعلام الفلسطينية والسورية خلال المظاهرة.

ولا تتسامح اسرائيل مع هذه الاحتجاجات في القدس الشرقية العربية التي احتلتها حين احتلت الضفة الغربية في حرب عام 1967 . وضمت اسرائيل القدس الشرقية العربية الى أراضيها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول اسرائيل ان مخاوف المسلمين من تضرر المسجد الاقصي من اعمال الحفر لا اساس لها. ويقول قادة اسرائيل ان هذه الاعمال ضرورية لانقاذ بعض القطع الاثرية قبل بدء خطة لبناء ممشى الى الحرم.