حماس تتوعد ومصر تنتقد وأوروبا تعارض وواشطن تؤيد ضمنا اغتيال الشيح احمد ياسين

تاريخ النشر: 18 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توعدت كتائب عز الدين القسام اسرائيل في حال اقدمت على اغتيال الشيخ احمد ياسن كما انتقدت مصر التوجه الاسرائيلي واعلنت اوروبا معارضتها فيما أيدت واشنطن تأييدا مبطنا العودة لسياسية الاغتيالات. 

في تطورات اخرى، رفعت اسرائيل الحظر الكامل عن قطاع غزة فيما سيعقد شارون اجتماعا لبحث تغيير مسار جدار الفصل. 

في تعليقه على التهديدات الاسرائيلية الرسمية بقتل قادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وعلى رأسهم مؤسس الحركة ومرشدها الشيخ أحمد ياسين. قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ان من حق اسرائيل "الدفاع عن النفس" في تأييد ضمني ومبطن للتهديدات الاسرائيلية، لكنه قال ان على الحكومة الاسرائيلية "موازنة أبعاد عملياتها بشكل جيد" مشيراً إلى معارضة بلاده لما يسمى "الاحباط المركز". 

اما الاتحاد الاوروبي فقد اعرب عن معارضته هذا التوجه ودعا اسرائيل الى التخلي عن سياسية الاغتيالات وقال ناطق بلسان الاتحاد ان الاتحاد أعرب مراراً عن رفضه لقتل المشبوهين دون محاكمة.  

وأضاف ان استمرار عمليات الاغتيال لن يساعد في جهود تحقيق السلام. 

ووصفت مصر تهديدات اسرائيل بقتل الشيخ ياسين بأنه لا يستقيم مع أي منطق ولا أي قانون ولا أي رغبة حقيقية في السلام. 

وقال وزير الخارجية المصري احمد ماهر عندما سئل بشأن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بالاستمرار في سياسة الاغتيالات "ان الكثير مما تقوم به اسرائيل لا يستقيم مع أي منطق ولا يستقيم مع أي قانون ولا أي رغبة حقيقية في التوصل الى تسوية". 

وكان زئيف بويم نائب وزير الدفاع قد قال لاذاعة الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة عن الشيخ ياسين "ادرج ضمن قائمة المستهدفين بالقتل والافضل له ان يختبئ تحت الارض حيث لا يستطيع ان يفرق بين النهار والليل". 

وقال "سنعثر عليه في سراديبه ونصفيه". 

لكن ماهر قال انه رغم هذه التصريحات فان مصر ترى مؤشرات على ان الرأي العام الاسرائيلي غير راض عن سياسة الحكومة الاسرائيلية ويريد ان يعيش في سلام مع الشعب الفلسطيني. 

وأكد ماهر "ان كل يوم يظهر فيه دليل جديد يؤكد ان الشعب الاسرائيلي غير راض عن هذه السياسة وانه تواق لان يعيش في سلام مع الشعب الفلسطيني." 

وفي وقت سابق يوم السبت عقد الرئيس المصري حسني مبارك وماهر محادثات مع وزير خارجية ايرلندا برايان كوين الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط في بداية رئاسة ايرلندا للاتحاد الاوروبي. 

وهددت كتائب عزالدين القسام الذراع العسكري لحماس حكومة شارون من المس بالشيخ أحمد ياسين أو غيره وشددت على ان السلام لن يكون على حساب الحقوق الفلسطينية. 

وقال بيان لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس ان اي محاولة للمس بالشيخ ياسين والقيادة السياسية سيدفع العدو ثمناً باهظاً لها، واضاف انه بعد عملية معبر بيت حانون الاستشهادية التي أدت الى مقتل أربعة واصابة عشرة من جنود العدو الصهيوني يحاول التنفيس عن عجزه السياسي والعسكري في قمع المقاومة، بعد ان أسقطت العملية حصونه الأمنية فذهب قادة العدو الصهيوني يهددون ويتوعدون رأس الهرم السياسي لحماس، ورموز الحركة بالقتل والملاحقة. 

واضاف: إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وأمام هذا التهديد الصهيوني نؤكد ان اي فكرة او محاولة للمس بالشيخ احمد ياسين، او اي من رموز وقادة الحركة ستدفع له «اسرائيل» ثمناً باهظاً ونغرقهم في بحر من دمائهم. 

وكانت غزة قد شهدت الليلة قبل الماضية مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف تأييداً للشيخ أحمد ياسين وفي نهاية المسيرة التي توقفت أمام منزل ياسين أكد القيادي في الحركة عبدالعزيز الرنتيسي استمرار المقاومة حتى انتهاء الاحتلال. 

بحث تعديل مسار جدار العزل 

في غضون ذلك، ذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون سيعقد اليوم سلسلة جلسات تشاورية للبحث في امكانية الاعلان عن تعديلات على مسار جدار الفصل  

الذي تقيمه اسرائيل في الاراضى الفلسطينية مع اقتراب موعد نظر المحكمة الدولية في شرعية الجدار بناء على قرار الامم المتحدة. 

واضافت المصادر ان شارون سيترأس اليوم اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشئون الامنية والسياسية يكرس للبت بما اذا كانت اسرائيل ستمثل امام المحكمة التى ستبدأ في 23 شباط / فبراير المقبل والبدائل التى ستطرحها لمسار الجدار في ضوء تأكيدات المسئولين الاسرائيليين القانونيين ان مسار الجدار الحالى يعقد مهمة الوفد الاسرائيلى للمحكمة ويصعب الدفاع عن موقف الحكومة الاسرائيلية. 

وحذرت ممثلة النيابة العامة في اسرائيل عدنا اربيل الحكومة الاسرائيلية من الذهاب الى المحكمة دون الاعلان عن اجراء تعديلات على مسار الجدار مشددة على ان النيابة سوف تلقى صعوبات في الدفاع عن الموقف الاسرائيلى.وطلبت اربيل من الحكومة الاعلان عن نيتها اجراء تعديلات في مسار الجدار لتسهيل مهام الدفاع. 

رفع الحظر عن قطاع غزة 

رفعت اسرائيل السبت الحظر الشامل الذي فرضته على دخول العمال الفلسطينيين من قطاع غزة بعد التفجير الانتحاري الذي قتل فيه اربعة من افراد الامن الاسرائيليين عند معبر حدودي يوم الاربعاء. 

وسمح الجيش لعمال وتجار قطاع غزة بالدخول الى اسرائيل ومنطقة صناعية حدودية قرب موقع الهجوم الذي شنته امراة فلسطينية من حركة حماس. 

ولم يعلن الجيش عن عدد من سيسمح لهم بالدخول واكتفى بالقول ان هذه الخطوة اتخذت بناء على اوامر الحكومة وتماشيا مع التقديرات الامنية. وقالت مصادر امنية فلسطينية انها أبلغت بان بامكان قرابة 15 الفا من عمال غزة العودة الى اعمالهم في اسرائيل—(البوابة)—(مصادر متعددة)