حماس تحاول شق منظمة التحرير تمهيدا لانهاءها

تاريخ النشر: 24 مايو 2022 - 10:50 GMT
القوى الفلسطينية المختلفة اتفقت على إجراء انتخابات عامة
القوى الفلسطينية المختلفة اتفقت على إجراء انتخابات عامة

نقل تلفزيون الشرق عن قيادي في حركة "حماس" إن الاخيرة تقود حواراً بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل "جسم سياسي جماعي جديد يجمع القوى المناوئة لحركة فتح "، في مؤشر على محاولة الحركة الاسلامية لبناء كيان بديل عن منظمة التحرير "الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني".

وكشف المصدر الحمساوي أن الحوارات التي جرت مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت وفي غزة "قطعت شوطاً كبيراً"، مضيفاً أنه جرى بحث تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم "خصوم فتح السياسيين".

ووفق المصدر فأن حوارات الحركة شملت "شخصيات مستقلة، وممثلين عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني، ومثقفين يعارضون مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة المنظمة".

وأشار إلى أن السبب الرئيسي الذي دفعهم للسعي لتشكيل هذه الجبهة هو "إقصاء هذه القوى عن المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم إجراء انتخابات للمنظمة ومؤسساتها، والتخلي عن برنامج منظمة التحرير، وإقامة علاقات تنسيق وتعاون أمني مع إسرائيل".

بدوره، قال مسؤول آخر في "الحركة" إن الحوارات الرامية لتشكيل الجبهة الوطنية "ستتواصل في الشهور المقبلة"، موضحاً أنها تتناول "الجوانب التنظيمية والسياسية"، إضافة إلى أنه "تهدف إلى الوصول للفلسطينيين في الوطن والشتات للعمل وفق برنامج وطني لإنهاء الاحتلال من خلال كافة أشكال المقاومة".

وبيّن أن "الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة خلال هذه المرحلة إلى قيادة تضع له برنامجاً وطنياً، وتستقطب كل المناضلين والكفاءات في مختلف الميادين للعمل على تحقيق برنامج يعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة". 

وهاجم المسؤول في "حماس" منظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً إن المنظمة التي تدين العمليات العسكرية ضد إسرائيل بينما تلتزم بالتعاون والتنسيق الأمني معها، وتستأثر بالمنظمة والسلطة وتمنع الانتخابات "ليست أمينة على الهدف الوطني الجماعي للشعب الفلسطيني".

ووقعت حماس هدنة طويلة الامد مع سلطات الاحتلال ولكنها خرقتها بعد منع اسرائيل ادخال الاموال القطرية الى الحركة في القطاع قبل ان يتم التوافق مجددا لتقوم كتائب القسام باعتقال عشرات المقاتلين من حركة الجهاد الاسلامي الراغبين في استئناف المقاومة واطلاق الصواريخ على الاحتلال 

وتابع المسؤول الحمساوي : "لذلك وجدنا أن هناك حاجة لحشد كل القوى والأصوات الفردية والجماعية الرافضة لأسلوب السلطة وقيادتها، والساعية للتخلص من الاحتلال، تحت جسم واحد يتبنى برنامجاً سياسياً واحداً يعمل على تحقيقه بعيداً عن السلطة والتزاماتها واتفاقاتها مع الاحتلال".

وذكر المسؤول أن حركة حماس "أبلغت الدول الصديقة، ومنها روسيا بهذه المساعي"، مؤكداً على أن موسكو "طلبت ألا يكون الهدف إيجاد بديل عن منظمة التحرير، وأكدنا لهم أن ذلك لن يحدث".

وكانت القوى الفلسطينية المختلفة اتفقت على إجراء انتخابات عامة لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير العام الماضي، بدءاً بالمجلس التشريعي تليه انتخابات الرئاسة ثم المجلس الوطني الفلسطيني.

ولكن الرئيس الفلسطيني ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقرّرة في مايو ويونيو الماضيين، بسبب رفض إسرائيل مشاركة الفلسطينيين من مدينة القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات، فيما رفضت "حماس" وقوى أخرى إلغاءها معتبرة أن ذلك يعد "تهرباً من الاستحقاق".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن