حذرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الثلاثاء من تهديد مباشر سيطال جميع الخدمات الصحية بمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في القطاع جراء اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة منذ أكثر من شهر.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن العديد من الخدمات الصحية مهددة بالتوقف مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 12ساعة يومياً والمتزامنة مع شح الإمداد اليومي من السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تحتاج لنحو 6 آلاف إلى 8 آلاف لتر يوميا.
وذكرت الوزارة أن 39 غرفة عمليات موزعة على كافة مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الأزمة، مشيرة إلى قلق الطواقم الطبية في أقسام النساء والولادة لاسيما أقسام الحمل، حيث الخطر على حياة نحو 40 سيدة تحتاج إلى إجراء عمليات ولادة قيصرية يومياً في محافظات غزة.
ونبهت إلى أن المختبرات المركزية ومختبرات الصحة العامة وبنوك الدم في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالإضافة إلى أقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية، "ستتعرض للشلل التام وستكون عاجزة بالكامل عن تأدية دورها الصحي لآلاف المرضى والمواطنين إذا استمرت الأزمة".
وناشدت ووزارة الصحة في الحكومة المقالة القيادة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى ادارة شئون البلاد ومجلس الشعب المصري اتخاذ موقفا "أخلاقيا ووطنيا داعما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإرسال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة".
كما طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية بمساندة حقوق المرضى العلاجية ودعم مطالبهم الإنسانية والصحية العادلة.
ويشهد قطاع غزة تفاقما حادا في أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ 14 شباط/ فبراير الماضي بفعل توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها والذي يجرى تهريبه عبر أنفاق التهريب مع مصر.
