البوابة- كتب حسن الطريفي
في حالة نادرة، دعت حماس عبر مكبرات الصوت في المساجد الفلسطينيين الى حضور احياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك بعد سنوات من منعها ابناء فتح من احياء ايا من مناسباتهم الوطنية او الحزبية.
الحركة التي تحكم غزة بعد انقلاب على السلطة الفلسطينية والاستفراد في الحكم، كانت في بعض الاحيان تسمح على استحياء لابناء فتح باحياء بعضا من المناسبات في منطقة ضيقة خوفا من انكشاف الحجم الجماهيري لمؤيدي فتح مقابل مؤيدو حماس الذين انخفض عددهم بشكل مهول في اعقاب الانقلاب ونتيجة السياسة الديكتاتورية التي تنتهجها الحركة الحاكمة
وفق مصادر في غزة فقد سعت حركة حماس الى تحشيد اكبر عدد من الفلسطينيين بلباس فتح لاحياء ذكرى عرفات، نكاية بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعما لتيار القيادي الفار محمد دحلان الذي فصل من حركة فتح واتهم بقضايا فساد واهمال ومطلوب للمحاكمة .
ويحاول دحلان العودة الى الساحة الفلسطينية من بوابة حماس بعد ان التقت المصالح بين الطرفين بعد الخلاف الدموي الذي ازهق ارواح المئات من كوادر فتح وقيادات كتائب شهداء الاقصى في حرب القيادي الفار مع حماس.
فتح : مخطط هابط
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، إن "حركة فتح كانت وستبقى الأصدق والأوفى للشهداء ولدمائهم الغالية وعلى رأسهم الشهيد البطل الخالد ياسر عرفات، وليسوا أولئك الذين خونوه في حياته وتآمروا عليه في حصاره".
وقال القواسمي، إن "استغلال اسم ياسر عرفات في غير مكانه، وأن تسهيلات ودعوات حماس عبر الجوامع للمشاركة في الدعوة المشبوهة لإحياء ذكرى استشهاده، يعبر عن استمرار الكراهية لحركة فتح، وتعبير واضح عن مخطط هابط وأمانٍ لن تتحقق برؤية فتح منشقة ومنقسمة، فالبعض يريد التستر بكوفية الختيار لتخبئة عيوبه الفاضحة، والبعض يستغل هذا الاسم الكبير لتحقيق أمانيه برؤية فتح مفسخة، وكلاهما فشل"، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم الثلاثاء.
وأضاف القواسمي "من رأى السرايا العام الماضي وفي 2013، ويراها اليوم رغم جهود حماس، يعرف جيداً أن كليهما فشل تماماً، وأن فتح عصية على الكسر".
وتكمن المصالح بتوسط دحلان لدى مصر لتسهيل عبور قادة حماس وفتح المعابر امامهم وامام بضائعهم ومصالحهم وتأمين تحركاتهم مقابل اطلاق يده في القطاع على اساس دعم الفقراء والمحتاجين فيما تأمل حماس من خلف ذلك ايضا احداث شق واسع داخل حركة فتح بهدف الاستئثار في قيادة الفلسطينيين .
