اعلنت حركة حماس رسميا الاثنين، مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي نفذها بريطانيان من اصل باكستاني في مقهى "مايكي بليس" في تل ابيب في نيسان/ابريل الماضي، واسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين.
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن العملية منذ وقوعها، الامر الذي شكل لغزا كبيرا للشرطة الاسرائيلية.
لكن هذا اللغز تم حله اليوم الاثنين، وذلك عبر بيان اصدرته كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، واعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية التي قالت انها جاءت ردا على "اغتيال القائد السياسي الكبير والرمز الاسلامي البارز الدكتور ابراهيم المقادمة ومرافقيه".
واستشهد المقادمة (50 عاما) واثنان من مرافقيه اضافة الى مدني خلال قصف صاروخي شنته مروحيات اسرائيلية على سيارة في مدينة غزة في 8 اذار/مارس الماضي.
وقال بيان كتائب القسام ان "الاستشهاديين القساميين هما المجاهد عمر شريف خان –25 عاماً- ويسكن مدينة دربي في بريطانيا و المجاهد عاصف محمد حنيف "أبو محمد" –22 عاماً- ويسكن غرب العاصمة البريطانية لندن قد نفذا العملية".
واضاف البيان ان "كتائب القسام تعلن اليوم في ذكرى استشهاد القائد الكبير الدكتور إبراهيم المقادمة عن هذه العملية التي احجمت وقتها في الإعلان عنها لأسباب كثيرة وحفاظاً على امن وسلامة مجاهدين آخرين وأسرار أمنية".
وأكدت الكتائب أنها "قررت أن يكون الرد على جريمة اغتيال القائد السياسي الكبير والمفكر الإسلامي البارز الدكتور المجاهد إبراهيم المقادمة على مستوى العالم الإسلامي لما يمثله الدكتور القائد كونه مفكراً وقائداً إسلامياً كبيراً وفُجع به العالم الاسلامي اجمع لذا جاء الرد عالميا"ً.
واعتبرت كتائب القسام العملية "رسالة تقول فيها للصهاينة إن كتائب القسام تمتلك الكثير من الخيارات لقتالكم ما دمتم تغتصبون أرضنا وتنفذون المجازر بحق شعبنا وستفاجئكم كتائب القسام بخيارات أخرى ولكنها تختار الوقت والزمان المناسبين لتنفيذها".
وأعلن البيان ان كتائب القسام ستزود وسائل الاعلام اليوم الاثنين بشريط فيديو سجلته للشهيدين قبل تنفيذهما للعملية البطولية ويعلنان فيه "وصيتهما باللغات الثلاث (العربية والباكستانية والإنجليزية) ويرسلان الرسائل لذويهما والمجاهدين من خلفهما".
واضاف البيان ان شريط الفيديو الذي تصل مدته الى ساعة ونصف الساعة، سيتم نشره اليوم لمناسبة "الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الكبير".—(البوابة)—(مصادر متعددة)