استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى حملة وطنية لمواجهة هذا التدهور الوطني والأخلاقي.
وأدانت الحركة، في بيان نشر مساء الأربعاء، التصريحات المنسوبة لمدير جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والتي ذكر فيها أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط نحو مئتي عملية ضد جيش الاحتلال.
وصرح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أن تصريحات فرج دليل على دور أجهزة السلطة "في خدمة أمن الاحتلال ومحاربة الانتفاضة الفلسطينية".
فيما أشار أبو زهري إلى أن هذه التصريحات "تؤكد أن تلك الأجهزة تعمل ضد الإجماع الوطني، وتدلل على أن تصريحات قيادة السلطة حول وقف التعاون الأمني مع الاحتلال هي مجرد شعارات فارغة المضمون".
وأوضح أن "تصريحات فرج بأن الحفاظ على التنسيق الأمني مهم يدلل على أن حماية أمن الاحتلال أصبح عقيدة ثابتة لهذه الأجهزة"، وأكد أن "كل هذه الممارسات لن تنجح في إجهاض الانتفاضة أو توفير الأمن للاحتلال".
وكانت مواقع محلية قد نقلت عن ماجد فرج قوله لمجلة ديفنس نيوز الأميركية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من إحباط مئتي عملية ضد جيش الاحتلال، واعتقال أكثر من مئة فلسطيني في الأشهر الثلاثة الماضية، وأكد مدير جهاز المخابرات الفلسطينية أن السلطة "ستحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل".
ويعد التنسيق الأمني مع الاحتلال أحد إفرازات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير و"إسرائيل" في العام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني و"إسرائيل".
