حماس: حكومة الوحدة الفلسطينية تلبي جزئيا شروط الرباعية

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 05:08 GMT
كشفت مصادر مطلعة ان حكومة الوحدة الفلسطينية ستلبي جزءا من شروط الرباعية الدولية، وانها قادرة حتى على التوصل الى اتفاقات مع اسرائيل وقررت القيادة العامة عدم المشاركة فيها

مع الشروط

وقال احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني ان الحكومة الجديدة سواء من خلال شخصيات الوزراء الذين اختيروا أو من خلال البرنامج السياسي المطروح ومن خلال النصوص التي اعتمدت عليها تشكيلة الحكومة سواء وثيقة الوفاق الوطني أو اعلان مكة، كلها تحقق إلى حد ما جزءا من شروط الرباعية واعتقد انها ستقنع الاوروبيين بضرورة الكف عن التشدد في هذه الشروط، ونحن سنطالبهم ومن ورائنا الدول العربية الذين رحبوا بإتفاق مكة بضرورة إعادة العلاقة الفلسطينية الأوروبية الى سابق عهدها.

واضاف هذه الحكومة هي حكومة اجماع وطنى فلسطينى ولديها القدرة على التوصل الى اتفاقيات اذا كانت هناك اية نية للطرف الاخر وإن كنت أشك في أن الاسرائيليين معنيون بأي تسوية سياسية مع الفلسطينيين في المرحلة المقبلة، مشيرا الى ان وزراء حركة حماس في الحكومة المرتقبة جميعهم من خارج أعضاء المجلس التشريعي، منهم وزراء شاركوا في الحكومة السابقة والباقي وجوه جديدة، وان حماس تهدف إلى إبعاد رموز الحركة والصف الأول عن الحكومة حتى لا نعطي اي ذرائع للاسرائيليين أو الأميركان بعدم التعاطى مع هذه الحكومة.

القيادة العامة لن تشارك

الى ذلك قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بقيادة أمينها العام أحمد جبريل عدم مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية المقرر إعلانها الأسبوع القادم. وقال عادل الحكيم عضو قيادة القيادة العامة ' أن القيادة العامة قررت عدم المشاركة وإعطاء المزيد من الهامش للتحرك للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف للإسراع في تشكيل الحكومة'. وأكد الحكيم في مؤتمر صحفي أن الجبهة ستدعم حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التي كانت محل إجماع فلسطيني، مشيرا إلى إن وفدا من الجبهة اجتمع مع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية الذي أطلعهم على ما وصلت إليه جهود تشكيل حكومة الوحدة والعراقيل والتحفظات الداخلية والخارجية في وجه مشاركتهم. وأوضح الحكيم أن القيادة العامة لم يكن لديها رغبة من البداية في المشاركة في الحكومة ولكن بناء على رغبة حماس قررت بحث المشاركة والوقوف إلى جانب الحكومة