البوابة - سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة الأحد رفات الضابط هدار غولدين الذي قُتل في الحرب التي استمرت ستة أسابيع في غزة عام 2014.
وقالت كتائب القسام في بيان "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب القسام بتسليم جثة الضابط هدار غولدن التي تم العثور عليها ظهر أمس (السبت) في مسار أحد الأنفاق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وسيقوم الطب الشرعي في إسرائيل بفحص الرفات بعد استلامها وتأكيد ما إذا كانت تعود لغولدن أم لا.
وفي حال تأكد ذلك، ستكون حماس أعادت إلى جانب غولدن 24 جثة منذ دخول الهدنة الحالية حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر المنصرم.
حماس تحمل إسرائل المسؤولية
حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك مع عناصرها المحاصرين في مناطق الخط الأصفر التي تخضع لسيطرة إسرائيل, مشددة على أنهم لن يستسلموا.
وأضافت حماس أنها التزمت بما هو مطلوب ضمن اتفاق وقف النار باستخراج جثث المحتجزين وأن ما تبقى يحتاج لطواقم ومعدات فنية إضافية.
شكوك حول الجثة
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الجثة التي عثرت عليها حماس في رفح هي بالفعل تعود للضابط هدار غولدين.
إلى ذلك نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر أمني، نفيه لوجود أي صفقة مع حماس بشأن إعادة جثة الجندي هدار غولدين الذي أسرته حماس عام ألفين وأربعة عشر.
وأضاف المصدر الأمني للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن مسلحي حماس في رفح أمام خيارين فقط الاستسلام أو الموت، وفق تعبيره.
غموض يلف عناصر حماس المحاصرين
لا يزال مصير نحو 150 مقاتلًا من حركة حماس، محاصرين داخل الأنفاق في منطقة تقع خلف "الخط الأصفر" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مجهولًا، في وقت كشفت صحيفة معاريف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا للسماح بممر آمن لهم حفاظًا على اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أن واشنطن ترى في نقل المقاتلين إلى مناطق تابعة لحماس خطوةً لتعزيز الاستقرار الأمني، غير أن إسرائيل رفضت ذلك في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بإعادة رفات الضابط هدار غولدن الذي قُتل في حرب عام 2014، بعد تقارير أفادت بأن حماس عثرت على جثمانه داخل نفق في رفح.
وأكد الجيش الإسرائيلي التزامه بإعادة رفات جميع المحتجزين، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث داخل منطقة خاضعة لسيطرتها في غزة.
ويأتي ذلك في ظل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي شمل عمليات تبادل للجثامين والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، حيث أفرجت الحركة عن جميع المحتجزين الأحياء وأعادت 23 جثمانًا، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.
المصدر: وكالات