من المتوقع أن يشكل حمدوك، وهو خبير اقتصادي تقلد مناصب بمؤسسات دولية، الحكومة الأسبوع المقبل.
تعهد رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك الأربعاء بجعل تحقيق السلام وحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد أولوية المرحلة الانتقالية.
وأضاف حمدوك في مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم بعد أن أدى اليمين رئيسا للوزراء أن شعار الثورة الأثير ”حرية سلام عدالة سيشكل برنامج المرحلة الانتقالية“.
جاء تعيين حمدوك، وهو خبير اقتصادي، بعد أن أدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليمين رئيسا لمجلس السيادة الجديد الذي سيدير المرحلة الانتقالية لثلاث سنوات لحين إجراء انتخابات.
ومن المتوقع أن يشكل حمدوك، وهو خبير اقتصادي تقلد مناصب بمؤسسات دولية، الحكومة الأسبوع المقبل.
وكان أعضاء مجلس السيادة الجديد العشرة الذي سيدير البلاد خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ثلاث سنوات قد أدوا اليمين في وقت سابق يوم الأربعاء.
وسيحل المجلس السيادي محل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على يد الجيش في السادس من نيسان/أبريل إثر تظاهرات شعبية حاشدة استمرت خمسة أشهر.
وتأتي هذه الخطوات الأولى للانتقال بعد احتفالات كبيرة واكبت توقيع المجلس العسكري وحركة الاحتجاج المطالبة بحكم مدني، على وثيقة دستورية انتقالية في 17 آب/اغسطس.
قسم الفريق عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس حتى الآن المجلس العسكري، اليمين ببزته العسكرية الخضراء المرقطة، واضعا يده على القرآن، في احتفال قصير.
وفي وقت لاحق، أدّى أعضاء المجلس العشر الآخرون، اليمين أمام البرهان ورئيس مجلس القضاء.
وأعلنت أسماء أعضاء المجلس السيادي مساء الثلاثاء بعد تأخير يومين بسبب خلافات داخل معسكر الحركة الاحتجاجية.
وسيكون البرهان رئيسا للبلاد للأشهر ال21 الأولى في المرحلة الانتقالية، على أن يتولى مدني المدة المتبقية.
ويتوقع أن يتسلم عبد الله حمدوك الذي اختارته المعارضة الأسبوع الماضي رئيسا للوزراء، منصبه أيضا اليوم.
ويضم المجلس السيادي امرأتين، بينهما ممثلة عن الأقلية المسيحية في البلاد، وسيشرف على تشكيل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي. ويضم ستة مدنيين وخمسة عسكريين.
وعقد المجلس أول اجتماعاته بعد ظهر الأربعاء.
ولقي تعيين المجلس الذي يهيمن عليه مدنيون، ترحيبا، إلا أن بعض سكان الخرطوم قالوا انهم سيراقبون الحكام الجدد من كثب.