"التزمنا وسنظل ملتزمين ونحن مصميين جدا على الالتزام بالاتفاق مع اسرائيل".
أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ان عملية التطبيع بين الخرطوم وتل ابيب "ستستمر حتى لو كان الصراع الحالي بين اسرائيل والفلسطينيين الوقت (غير) المريح لذلك".
وقال حمدوك في حديث لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان "عملية التطبيع مع اسرائيل ستستمر بأي حال من الاحوال، هذه مصلحتنا ونحن نرغب بها".
واضاف "التزمنا وسنظل ملتزمين ونحن مصميين جدا على الالتزام بالاتفاق مع اسرائيل. حتى لو كان الصراع الحالي بين اسرائيل والفلسطينيين الوقت (غير) المريح لذلك".
وهذا اول حديث لحمدوك مع وسيلة اعلامية اسرائيلية. وقد جاء خلال مشاركته في مؤتمر باريس الدولي لدعم السودان المنعقد هذه الايام في العاصمة الفرنسية.
في المقابل، وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي قالت في حديث للصحيفة الاسرائيلية ان "للاتفاق مع اسرائيل لا يوجد ختم رسمي حتى الان، لذلك فان الاتفاق عمليا غير قائم. برأيها، الاتفاق مع اسرائيل لم يطرح في المؤتمر كعامل يساهم في الاقتصاد السوداني".
واضافت ان السودان اعلن في حينه ان الاتفاق كان شرطا وضعه الامريكيون "لاخراجنا من قائمة الدول الداعمة للارهاب، وفي الاتفاق اقر ان على البرلمان ان يصادق على الاتفاق ، لكن حتى الان لم يتم اجراء انتخابات برلمانية".واشارت في ذلك الى الجدل الدائر في الحكومة وفي حركات الاحتجاج المدنية في السودان ضد الاتفاق مع اسرائيل.
المبادر الى ابرام الاتفاق هو عبد الفتاح البرهان ، رئيس مجلس السيادة ، والذي يترأس حاليا البلاد حتى اجراء الانتخابات في عام 2022، رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ابدى تحفظه في البداية من الاتفاق، لكنه الان بات داعما له.
واعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر أن بلاده قررت إلغاء ديون السودان البالغة 5 مليارات دولار، مؤكدا أن البنك الدولي سيعلن ذلك القرار بشكل رسمي الشهر المقبل، في حين اعلنت المانيا عن الغاء 360 مليون دولار.
