حملت ابو علاء مسؤولية عرقلة السلام: واشنطن تحاول إقناع الدول الأوروبية بإزالة ملف الجدار في لاهاي

تاريخ النشر: 23 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

على الرغم من اعلان الولايات المتحدة ان شارون يتجاهل رسائلها الا ان ادارة بوش ابلغته مساندتها الكاملة في قضية الجدار وتعمل على اقناع الاوربيين لرفض مناقشة القضية في محكمة العدل الدولية فيما حملت ابو علاء مسؤولية عرقلة عملية السلام. 

دعم اميركي كامل 

ونقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله إن مستشارة الرئيس بوش لشؤون الأمن القومي، كوندوليسا رايس، أبلغت، مدير مكتب شارون، دوف فايسغلاس، قرار واشنطن مساندة الموقف الإسرائيلي الرافض لمناقشة قضية جدار الفصل العنصري في لاهاي، وسعي الإدارة الأميركية إلى إقناع الدول الأوروبية بإزالة هذا الملف عن جدول أعمال المحكمة. 

وقال المصدر إن واشنطن ترفض الاعتراف بصلاحية المحكمة الدولية في لاهاي بمناقشة القضية باعتبارها قضية سياسية وليست جنائية، وبادعاء أن مناقشة الملف على الصعيد القضائي سيمس بفرص "خارطة الطريق".  

وحسب المصدر تعمل واشنطن على إقناع حليفاتها في العالم على إرسال وجهات نظر إلى المحكمة الدولية تعارض فيها مناقشة ملف الجدار العنصري.  

وقال المصدر الأميركي إن واشنطن تتستر على الدول التي تدعمها "كي لا تتعرض إلى الضغط"، مضيفا أن وزير الخارجية، كولين باول، أجرى، محادثات هاتفية مع العديد من العواصم الأوروبية.  

وتسلم فايسغلاس خلال اجتماعه برايس دعوة موجهة إلى شارون لزيارة واشنطن والاجتماع بالرئيس بوش. ومن المتوقع أن يعقد هذا اللقاء في الشهر المقبل. 

وكان دوف فايسغلاس والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن، داني أيالون، والمستشار السياسي شالوم ترجمان، التقوا، رايس ونائبها ستيف هادلي ورئيس طاقم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، أليوت أبرامس. 

وعرض فايسغلاس أمام المسؤولين الأميركيين خطة الانفصال التي يتحدث عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، اريئيل شارون، والتي زعم أنها تتحدث عن الانسحاب إلى خط أمني، وإخلاء مستوطنات معزولة. وابلغ رايس أن إسرائيل ستبدأ بتنفيذ الخطة في حالة تواصل الجمود السياسي مع الفلسطينيين.  

ورغم ما نشر في إسرائيل عن الأجواء الايجابية التي رافقت الاجتماع إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى تذمر رايس من تصرفات شارون إزاء المطالب الأميركية من إسرائيل.  

وحسب المصدر فان رايس أبلغت فايسغلاس شعور الإدارة الأميركية بأن الرسائل التي ترسلها إلى شارون لا تصله أو انه يتجاهلها. وأعربت عن دهشتها لهذا التصرف من قبل شارون، خاصة في ضوء التقارب والتفاهم الكاملين بين شارون وبوش.  

وزعم فايسغلاس أن إسرائيل ما زالت ملتزمة بمنح فرصة لخارطة الطريق. غير انه قال بعد ذلك "العلامات ليست مبشرة وإسرائيل بدأت التخطيط للانفصال من جانب واحد." 

وادعى أن إسرائيل "مستعدة أن تأخذ في الحسبان المخاوف التي أثيرت بشأن مسار الجدار"، مضيفا "أننا ندرس هذا الأمر مع الأميركيين بتفصيل شديد ونريد أن نرى هل من الممكن التحرك من خلال تفاهم مشترك 

وأوضحت رايس أنه وبسبب العلاقات الجيدة بين شارون والرئيس الأميركي، جورج بوش، فمن الغريب تجاهل شارون للرسائل الشديدة التي تنقل إليه.  

وحسب صحيفة يديعوت احرونوت فأن الإدارة الأميركية تشعر بالإحباط لأن شارون لا يساعدهم على تهدئة الحلبة الإسرائيلية-الفلسطينية، في الوقت الذي ينشغلون فيه في الحلبة العراقية. وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل إزالة الحواجز من شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة، فتح المحاور وتسهيل الظروف المعيشية للفلسطينيين. والسبب الرئيسي للغضب الأميركي على شارون هو بسبب عدم وفاء شارون بالوعود الشخصية التي قطعها على نفسه أمام الرئيس بوش بإزالة المواقع الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

واشنطن تحمل قريع مسؤولية عرقلة السلام 

إلى ذلك حملت ادارة بوش رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع مسؤولية عرقلة عملية السلام وقال نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج في تصريحات لتلفزيون مصر ان الولايات المتحدة تواجه عراقيل في جهودها لتعزيز السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ارميتاج في المقابلة التي نشرت وزارة الخارجية نسخة منها اننا نجد صعوبة بالغة. واضاف قوله رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع غير قادر او غير راغب في اتخاذ اي مواقف حازمة في مسألة الامن وعلى الجانب الاخر فان الاسرائيليين مصرون على عدم التراجع عن موقفهم—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن