اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة رسمية الثلاثاء الى برن، ان بلاده على استعداد لبحث "كافة المسائل" ولا سيما حقوق الانسان ومكافحة الارهاب.
واعلن خاتمي "نحن بحاجة الى السلام (...) يجب ازالة شبح الرعب والعنف" في العالم، معتبرا ان اسلحة الدمار الشامل تشكل "التهديد الرئيسي".
والتقى الرئيس الايراني اليوم في برن نظيره السويسري جوزف ديس ووزيرة الخارجية ميشلين كالمي-راي ووزيري النقل والداخلية موريتز لوينبرغر وباسكال كوشبين، قبل ان يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وكانت منظمة العفو الدولية طلبت من الحكومة السويسرية امس الاثنين عشية هذه الزيارة ممارسة الضغط على الرئيس الايراني ليلتزم تحسين وضع حقوق الانسان في ايران.
واعلن ديس في المؤتمر الصحافي المشترك مع خاتمي ان مسالة حقوق الانسان اثيرت خلال المباحثات.
واعلن الرئيس السويسري ان برن تامل في مواصلة الحوار السياسي الذي بدأ العام الماضي مع طهران حول هذه المسالة "في جو من الاحترام والتسامح".
وراى ان هذه المقاربة التي تاخذ بالاعتبار الشريعة الاسلامية، تسمح لسويسرا بان يكون لها "تاثير على وضع حقوق الانسان في ايران".
وقبل بضعة اسابيع من الانتخابات التشريعية في ايران، دافع خاتمي عن الديموقراطية، وهو ما يشكل "الخطاب الملائم" في الغرب والشرق معا.
وبحسب ديس، فان الرئيس الايراني قد بدا "مطمئنا" لجهة حسن سير العملية الانتخابية في العشرين من شباط/فبراير.
وجاء ذلك في حين قرر مجلس صيانة الدستور في ايران الذي يسيطر عليه المحافظون ابطال قرابة نصف 8200 ترشيح.
وبشان الوضع في العراق، اعرب الرئيس الايراني عن امله في انتهاء "الاحتلال الاميركي" ودعا الى انتخابات "حرة" بهدف احلال الاستقرار في المنطقة.
اما بشان الملف الاسرائيلي الفلسطيني، فقد اعرب خاتمي عن اسفه "للاحادية الاميركية" واعرب عن الامل في "انخراط اكبر لاوروبا وسويسرا" في المنطقة، رافضا مع ذلك التعليق على مبادرة جنيف، خطة السلام البديلة التي تدعمها برن.
وتحدث ديس المكلف ايضا بوزارة الاقتصاد، عن التجارة مع ضيفه الايراني.
وابدى الطرفان رغبتهما في تعزيز علاقات بلديهما في هذا المجال عبر تحسين الشروط الرئيسية لذلك. ومن المقرر ان يدخل الاتفاق الذي وقعته برن وطهران بالاحرف الاولى العام الماضي حيز التنفيذ هذا العام، كما اعلن ديس.