خامس يخيط فمه: ايران تعدم 4 معارضين

تاريخ النشر: 02 مارس 2021 - 11:41 GMT
إيران الأولى عالميا في أحكام إعدام الأطفال
إيران الأولى عالميا في أحكام إعدام الأطفال

قام سجين ايراني بخياطة شفتيه، بينما اعدمت السلطات 4 معارضين من الاحواز العربية المحتلة، بينهم الناشط جاسم حيدري،

اعدام 4 معارضين احواز

ودانت محكمة في مدينة الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان الغني بالنفط، جاسم حيدري بارتكاب "عصيان مسلح"، والتعاون المزعوم مع مجموعات معارضة للنظام الإيراني، وحكمت عليه بالإعدام. وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم في نوفمبر 2020.

وبعد اعتقاله في ديسمبر 2017، احتُجز حيدري لعدة أشهر في الحبس الانفرادي دون السماح له بمقابلة أسرته أو محاميه، وتعرض للتعذيب وأشكال مختلفة من سوء المعاملة، بحسب "إيران هيومن رايتس مونيتور".

وكان جاسم حيدري لاجئا في النمسا. وبعد عودته إلى إيران تم اعتقاله ونُقل إلى سجن إيفين. ويقول موقع "إيران هيومن رايتس مونيتور" إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على الإدلاء "باعترافات قسرية"، من قبل رجال المخابرات.

ولممارسة المزيد من الضغط النفسي عليه، اعتقلت المخابرات في الأهواز والدته، مرزية حيدري (50 عاما)، في 11 مارس 2018. وتم نقلها إلى سجن سبيدار في الأهواز بخوزستان، ثم أطلق سراحها لاحقا.

وتسكن أقلية الأهواز، في جنوب غرب إيران الذي يوجد به معظم احتياطيات النفط، لكنهم يقولون إنهم يعانون أوضاعا صعبة، مما أدى إلى اضطرابات متقطعة بينهم وبين السلطات.

وتؤكد الأقلية العربية في جنوب غرب إيران منذ فترة طويلة إنها تواجه تمييزا من الحكومة المركزية. ومن حين لآخر يتحول الشعور بالإحباط إلى العنف.  ففي 2005 وقعت في المدينة تفجيرات حملت الحكومة مسؤوليتها لجماعات انفصالية عربية.

 

إيران.. بطل كمال أجسام يخيط شفتيه

على صعيد متصل عمد سجين سياسي إيراني إلى خياط شفتيه احتجاجا على ظروف سجنه غير الإنسانية في طهران، حيث حُرم من العلاج الطبي لمشاكل صحية خطيرة يعاني منها، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقال الإيراني سردار باشاي، بطل المصارعة الرومانية السابق، على تويتر، السبت، أن السجين هو "خالد بيرزاده؛ بطل كمال الأجسام. محتجز منذ عامين بتهمة إهانة المرشد الإيراني. ظهره مكسور وهو مقيد على كرسي متحرك بسبب التعذيب الذي تعرض له". 

وفي تغريدته باللغة الفارسية، نشر سردار مقطع فيديو لبيرزاده في مسابقة بسنغافورة.

ويسعى بيرزاده للحصول على الرعاية الطبية المناسبة والإفراج المشروط. وبحسب وكالة الأنباء الحقوقية، خضع بيرزاده لعملية جراحية في القدم في أغسطس. 

وبحسب جيروزاليم بوست، فإن لاعب كمال الأجسام تعرض لأضرار بالغة في ساقيه وعموده الفقري، بينما يواجه مسؤولو السجن اتهامات بتعذيبه.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن بيرزاده بحاجة إلى جراحة إضافية وعلاج طبيعي لعموده الفقري وساقيه. وفي ديسمبر، كان يعاني من مشكلة في القلب لكنه حُرم من دخول المستشفى.

إيران الأولى عالميا في أحكام إعدام الأطفال

قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في تقرير، إن "لا أحد بمنأى" عن عقوبة الإعدام في إيران حيث نفذت بحق أكثر من 190 شخصا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، وفقا له.

وتأتي إيران مباشرة بعد الصين في ترتيب الدول التي تلجأ إلى الإعدام، ويقول الاتحاد الدولي إنها نفذت 251 عقوبة على الأقل في 2019 استنادا إلى أرقام غير رسمية حصلت عليها هذه المنظمة غير الحكومية التي تنشر تقريرها في 10 أكتوبر المصادف لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.

ويقول التقرير الذي أعد بالتعاون مع منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان(LDHHI)  إن "الغالبية العظمى من الجرائم العرضة لتطبيق عقوبة الإعدام في إيران لا تدخل في نطاق تعريف 'الجرائم بالغة الخطورة' للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

ويشير التقرير إلى عدد من الحالات المسجلة في الأعوام الأخيرة لأشخاص أعدموا بسبب المثلية الجنسية، شرب الخمر والزنى. ويلفت إلى أن "إيران تحتل المرتبة الأولى في (أحكام) الإعدام التي تطال أطفالا"، مضيفاً أنه "غالبا ما يصدر حكم إعدام بحق قصر ويتم انتظار بلوغهم 18 عاما لتنفيذه".

ويرى التقرير أن "عقوبة الإعدام تستخدم أيضا بحق جماعات أثنية، على غرار الكرد والعرب والبلوش، ولكن أيضا بحق أقليات دينية، سنة وبهائيون واليارسانيون (أهل الحق)".

وتنفذ عقوبة الإعدام بصورة رئيسية عن طريق الشنق في السجون، ويتم استخدام رافعات في حال تنفيذها في أماكن عامة.

ويشدد الاتحاد الدولي على أن المتهمين غالبا ما يحاكمون "على أساس تهم غامضة واعترافات تقدم عموما تحت وطأة التعذيب أو على إثر سوء المعاملة التي يتعرضون لها قبل المحاكمة".

ويقول التقرير الذي يطالب بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام إن "السلطات الإيرانية معتادة على مضايقة وملاحقة المحامين الموكلين الدفاع عن المحكوم عليهم بالإعدام. بعضهم مثل نسرين سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف (الأوروبية) مسجونون بسبب عملهم. وغالبا ما يتعرض الناشطون المناهضون للعقوبة للقمع"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن