هاجمت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، المعروفة بانتمائها لحزب الصهيونية الدينية المتطرف، محكمة العدل الدولية، معلنةً رفضها للامتثال لأوامر لاهاي، واصفة المحكمة بأنها "مسرح معاد للسامية".
وأشارت ستروك إلى أن "إسرائيل ليست بحاجة إلى الامتثال لأوامر لاهاي"، مستنكرة تدخل المحكمة في الشؤون الداخلية للدولة العبرية.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة الإسرائيلية ترفض قاطعا أي تدخل في شؤونها الداخلية، وأنها ستواصل سياستها الحالية دون تدخل خارجي.
يأتي هذا التصريح في سياق التوتر المتزايد بين "إسرائيل" ومحكمة العدل الدولية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة.
المحكمة الجنائية الدولية: تزايد الانتهاكات
وفي سياق متصل، حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من تزايد الانتهاكات للقانون الدولي وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في عدد من النزاعات الدولية الراهنة.
وأكد خان أن "لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية"، مشيرا إلى أن هذه الأفعال لا تتماشى مع القوانين الدولية ولا تعبر عن الطريقة المثلى لشن الحروب.
اتفاقيات جنيف
وقال المدعي العام، في تصريحات حصرية لصحيفة "تايمز" : "إذا كان هذا امتثالا للقانون الدولي فإن اتفاقيات جنيف لا تخدم أي غرض"، معبرا عن قلقه العميق إزاء تفاقم حالة عدم الاستقرار والعنف الدولي.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يمثل "لحظة محفوفة بالمخاطر على المستوى الدولي"، مؤكدا على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية كوسيلة للحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وقال: "إذا لم نتمسك بالقانون فلن يكون لدينا ما نتمسك به"، داعيا إلى ضرورة التحلي بالالتزام بمبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب لتجنب تفاقم الأزمات الإنسانية والاستقرار الدولي.
