يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته وانتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، بقصف القرى والبلدات وتفجير المنازل واستهداف المعابر الحدودية وإقفال الطرق.
واستهلّ العدو خروقاته اليوم بتفجير مزيد من المنازل في بلدة كفركلا. وتوغلت عدة دبابات «ميركافا» وجرافة في بلدة عيترون، وعمدت إلى إقفال الطريق العام من اتجاه مدينة بنت جبيل بساتر ترابي. ونقلت مراسلة «الأخبار» عن مصدر عسكري قوله إن العدو حذر الجيش عبر «اليونيفيل» من التحرك في عيترون، بعد أن حاولت قوة منه إعادة فتح الطريق.
كما استكمل العدو عملية جرف الطريق الممتد من مثلث تل النحاس باتجاه مثلث الوزاني وتلة الحمامص، بمحاذاة متسوطنة المطلة، التي كان قد بدأها أمس، فيما سُمع دوي انفجارات في بلدتي يارون وطير حرفا يُرجّح أنه ناتج عن تفجير منازل.
بالتوازي، استهدفت طائرات ومدفعية العدو أطراف راشيا الفخار والأطراف بين الماري وعين العرب ومجرى نهر الليطاني في أطراف زوطر الشرقية. كما استهدفت مُسيّرة مجدل زون، عقب انتهاء مراسم تشييع عدد من شهداء البلدة، من دون وقوع إصابات، في حين نجا مواطن من استهداف مُسيّرة أخرى لسيارته على طريق بنت جبيل باتجاه يارون.
ولليوم الثاني على التوالي، استهدف طيران العدو بـ 3 غارات، فجراً، معبر العريضة الحدودي في عكار، ما أدى إلى قطع المعبر بشكل تام وإلحاق المزيد من الأضرار بالمنازل المجاورة له في البلدة الشمالية. ويأتي ذلك بعد أيام على إعادة افتتاحه تسهيلاً لعودة النازحين من سوريا.
ومن المقرر بحث هذه الخروقات في اجتماع لجنة الإشراف الخماسية التي ستعقد اجتماعها الأول مطلع الأسبوع المقبل، وفق بيان للجيش. وكان رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز قد جال بالطوافة، برفقة قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني إدغار لاوندس، فوق المنطقة لـ«الاطّلاع على الواقع الميداني».