البوابة - في ظل التصعيد الإيراني غير المسبوق على جبهات متعددة في إسرائيل، تكبّدت إسرائيل خسائر مالية كبيرة خلال الأسبوع الأول من الحرب، إذ تشير المعطيات إلى أن تكلفة كل صاروخ اعتراض كما يلي:
- "حيتس آرو 2" نحو 3 ملايين دولار.
- "حيتس آرو 3" نحو 2.5 مليون دولار.
- "مقلاع داود" بـ700 ألف دولار.
- "القبة الحديدية" بـ70 ألف دولار.
- صاروخ "ثاد" الأميركي، تصل تكلفته إلى 15 مليون دولار للوحدة.
إذ إن كل اعتراض يكلف خزينة الدولة عشرات الملايين يوميًا، في حين أن كل صاروخ ينجح في الإفلات من هذه المنظومة قد يُحدث دمارًا واسعًا، ويؤثر على ثقة الجمهور.
على الجانب الآخر، فإن كل عملية هجومية ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي، مثل إلقاء قنبلة على طهران، ليست مجرد قرار عسكري، بل تحمل معها أثمانًا دبلوماسية واقتصادية يصعب التنبؤ بتداعياتها، حسب صحيفة "ذا ماركر".
فمنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغت كلفة القتال الإجمالية نحو 180 مليار شيكل (51.5 مليار دولار)، بينما خُصّص للميزانية الدفاعية لعام 2025 نحو 200 مليار شيكل (57 مليار دولار).
الحرب مع إيران رفعت مستوى الإنفاق اليومي إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار)، في حين خلّفت الهجمات الصاروخية على الجبهة الداخلية أضرارًا تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار). أما في غزة، فلا تزال العمليات اليومية تكلّف نحو 400 مليون شيكل (114 مليون دولار).
في خضم هذه الاهتزازات المالية، يشير خبراء اقتصاديون إلى أن الضرر الاقتصادي الشامل سيتجاوز حاجز التريليون شيكل (250 مليار دولار)، ويأتي ذلك بسبب تعطل الإنتاج، وتراجع الاستثمارات، واهتزاز السوق المالي، واستنزاف الاحتياطي القومي.
تحذيرات من نفاد مخزون الصواريخ
في هذا الصدد، تحذر تقارير إسرائيلية من نفاد مخزون صواريخ "حيتس آرو"، الذي يُعتبر العمود الفقري للدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. وفي حال استمرت الحرب لأسبوعين أو أكثر، ستكون إسرائيل أمام تحدٍّ إستراتيجي كبير، في المقابل تنفي تل أبيب صحة هذه التقارير.
كما أفادت هذه التقارير بأن إسرائيل قد تصمد ما بين 10 إلى 12 يومًا فقط دون دعم مباشر من واشنطن، قبل أن تُضطر إلى تقنين استخدام الذخائر، وهذا يعني، حسب القراءات الإسرائيلية، أن على الجيش اتخاذ قرارات تكتيكية بشأن ما يجب اعتراضه وما يمكن تجاهله.
المصدر: الجزيرة