خضر عدنان يواجه خطر الموت والجهاد الاسلامي تحذر اسرائيل

تاريخ النشر: 16 فبراير 2012 - 12:02 GMT
خضر عدنان يواجه خطر الموت
خضر عدنان يواجه خطر الموت

جددت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين الخميس تحذيرها لإسرائيل بإنهاء التهدئة حال وفاة الأسير القيادي بالحركة خضر عدنان، الذي يوجد حاليًا بمستشفى زيف الإسرائيلي وسط تدهور كبير في وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 60 يومًا احتجاجًا على اعتقاله إداريًا لمدة 4 أشهر وسوء معاملته داخل السجن.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش - في كلمته أمام تجمع حاشد نظمته الجهاد الخميس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة - "إننا نحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسئولية عن حياة الشيخ عدنان ".. داعيًا إلى تحرك جماهيري ضاغط فى الضفة الغربية المحتلة للإفراج عنه.
ودعا إلى المشاركة الواسعة في الإضراب التجاري الكبير المقرر تنفيذه في الضفة الغريبة يوم السبت المقبل.. بالإضافة إلى المسيرات الحاشدة التي ستنطلق في الضفة الغريية وقطاع غزة بعد ظهر غدٍ الجمعة.
كما طالب البطش الدول التى ترتبط بعلاقات مع إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية بتحرك قوى للإفراج عن خضر عدنان.. مؤكدًا أن حركته لن يهدأ لها بال حتى الإفراج عنه وعودته لأهله.
وكان طبيب مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان قد أكد أمس أن جسم عدنان بات ينتج السموم التي تنتشر في سائر الجسد، مما يضاعف من احتمال تعرضه لسكتة قلبية مفاجأة في ظل الضعف الشديد لجهاز المناعة. 

وقد دعت منظمة حقوقية فلسطينية إلى إنقاذ حياة قيادي في حركة الجهاد الإسلامي تعتقله إسرائيل، بعد أن أكمل نحو شهرين من الإضراب عن الطعام، قائلة إنه يواجه خطر الموت.

وقال نادي "الأسير الفلسطيني"، وهو منظمة ألية معنية بمتابعة شؤون السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، إن "خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الستين على التوالي، يواجه خطر الموت الفوري."

ونقل بيان لنادي الأسير عن المحامي جواد بولص مدير الوحدة القانونية قوله "إنه وفقًا لتقرير طبّي معتمد يتبيّن أن وضع الأسير خضر عدنان خطير للغاية، وذلك نقلا عن الطبيب الذي عاينه من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان."

ووفقا للموقع الرسمي لحركة حماس، فإن بولص قدم التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا يطالب فيه بالإفراج الفوري عن عدنان، الذي ينفذ إضرابا عن الطعام يعد الأطول في التاريخ الفلسطيني، والأكثر خطورة على سياسة الاعتقال الإسرائيلي للفلسطينيين.

واعتقل خضر في منزله بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية وهو احد قادة حركة الجهاد الاسلامي

والأسبوع الماضي، سمح لزوجة عدنان برؤيته في المستشفى، ووصفت مظهره بأنه مثل "رجل الكهف،" وقالت انه يبدو هزيلا وأشعث الشعر، طويل اللحية، وكان مقيدا إلى سريره من ذراعه اليسرى.

وتقول زوجته ومحاموه إنه تعرض لسوء المعاملة والمعاناة في ظل فترات طويلة من الحبس الانفرادي، وجلسات تحقيق مستمرة ومسيئة.

وفي 30 ديسمبر، كانت الحالة الصحية لعدنان تدهورت مما اضطر قوات الاحتلال لمحاولة اطعامه عن طريق مصل وانبوب في محاولة للتهرب من المسؤولية الاخلاقية المنهارة اصلا لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي

ويعتقل عدنان تحت إجراء مثير للجدل يعرف باسم "الاعتقال الإداري" والذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى ومع حلول ديسمبر/كانون أول 2011، هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقا لجماعة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام السابق.