اسرائيل تقرر بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة بالضفة

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2011 - 03:07 GMT
مستوطنة في الضفة الغربية
مستوطنة في الضفة الغربية

 

وافقت اسرائيل على بناء 1100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية في خطوة قوبلت بادانة من حليفتيها واشنطن ولندن اللتين حثتاها على العودة عن هذا القرار الذي من شانه تعقيد الجهود الدولية الرامية لاستئناف محادثات السلام.
وقوبل قرار اسرائيل بانتقادات من جانب حليفتها الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "نشعر بخيبة أمل عميقة بشأن اعلان الحكومة الاسرائيلية الصادر هذا الصباح."
واضافت "نعتبر ذلك أمرا غير بناء بالنسبة لجهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين ونحن ندعو الطرفين منذ فترة طويلة الى تجنب الافعال التي يمكن ان تقوض الثقة بما في ذلك في القدس وسنواصل العمل مع الطرفين لاستئناف المفاوضات المباشرة."
ومن جهته دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء القرار، داعيا الحكومة الاسرائيلية الى "العودة عنه".
وقال الوزير البريطاني في بيان "اندد بما اعلن اليوم" في ما يتعلق بموافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في حي جيلو بالقدس الشرقية.
واضاف "ندعو الحكومة الاسرائيلية الى العودة عن هذا القرار".
وتابع هيغ "حان الوقت ليبذل الطرفان جهودا لاستئناف المفاوضات وتلبية دعوة اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) الى الامتناع عن اي استفزاز"، مشددا على ان "توسع المستوطنات غير شرعي بموجب القانون الدولي".
وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبه للامم المتحدة يوم الجمعة وهي الخطوة التي تعارضها اسرائيل والولايات المتحدة التي حثته على استئناف مفاوضات السلام.
ودعت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الى استئناف المفاوضات خلال شهر وحثت الطرفين على عدم اتخاذ خطوات احادية الجانب يمكن ان تعيق جهود السلام.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الوحدات الاستيطانية الجديدة تمثل "1100 لا لبيان الرباعية."
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان اسرائيل تتحدى ارادة المجتمع الدولي بسياسة الاستيطان المستمرة.
ووصف ريتشارد ميرون المتحدث باسم روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط القرار بأنه "مقلق للغاية" وقال ان النشاط الاستيطاني "يقوض امكانية استئناف المفاوضات والتوصل لحل الدولتين (لانهاء) الصراع."
واشترط عباس وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي للعودة للمفاوضات التي انهارت العام الماضي بعد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد قرار تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر.
ومن المقرر تشييد المنازل الجديدة في مستوطنة جيلو التي أقامتها اسرائيل على الاراضي التي سيطرت عليها في الضفة الغربية في حرب عام 1967 وضمتها للقدس التي اعلنتها عاصمة لها.
ويرغب الفلسطينيون في اقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية ويقولون ان المستوطنتات قد تحرمهم من اقامة دولة قابلة للحياة.
وقالت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان لجنة للتخطيط وافقت على مشروع جيلو وان الاعتراضات العامة على الاقتراح يمكن تقديمها خلال فترة المراجعة التي تستمر 60 يوما على أن تبدأ بعدها اعمال البناء.
وفي نيويورك انعقد مجلس الامن المنقسم في اجتماع مغلق امس الاثنين لاجراء مناقشات أولية بشأن الطلب الفلسطيني الذي قدم الاسبوع الماضي للعضوية الكاملة في الامم المتحدة.
ويبدو من شبه المؤكد ان الطلب سيرفض نظرا للمعارضة الاسرائيلية والامريكية على الرغم من الدعم الكبير من حكومات اخرى بالعالم.
وقال ابو ردينة ان الامر متروك لمجلس الامن لوقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية "التي تدمر حل الدولتين وتضع المزيد من العراقيل امام اي جهود لاستئناف المفاوضات."
واضافت نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "نعتبر ذلك أمرا غير بناء بالنسبة لجهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين ونحن ندعو الطرفين منذ فترة طويلة الى تجنب الافعال التي يمكن ان تقوض الثقة بما في ذلك في القدس وسنواصل العمل مع الطرفين لاستئناف المفاوضات المباشرة."
وفي تصريح لراديو الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء قبل الاعلان عن الموافقة على خطة جيلو قال السفير الامريكي في اسرائيل دان شابيرو ان واشنطن تعارض طلب عباس وقف البناء الاستيطاني قبل الموافقة على استئناف المفاوضات.
وقال شابيرو "لم نضع هذا الامر (تجميد الاستيطان) قط سواء في هذه الادارة أو أي ادارة أخرى كشرط مسبق للمحادثات." ولكنه أشار الى ان بلاده تعارض الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت تقارير اعلامية اسرائيلية ان نتنياهو أجرى مشاورات يوم الثلاثاء مع كبار وزراء الحكومة الاسرائيلية بشأن جهود اللجنة الرباعية لاستئناف محادثات السلام.
واشار نتنياهو اليوم الى انه لن يعرض تعليقا مؤقتا جديدا للاستيطان لاقناع عباس بالعودة للمحادثات.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة جيروزالم بوست "لقد اتخذنا بالفعل خطوات" في اشارة الى أنه يرى أنه بذل ما فيه الكفاية من جهود العام الماضي عندما علق بشكل مؤقت البناء في مستوطنات الضفة الغربية.