رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن " الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر وانه من غير المسموح زج البلد في الفراغ"، مؤكدا أنه "سيفلش ملفاً حول ارتكابات 14 ىذار في الوقت المناسب".
واعتبر أن"محاولة اغتياله قد تكون هي وحدها الصحيحة والفعلية بين محاولات الاغتيال التي تم التداول بها مؤخرا".
وأشار عون في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء، الى ان "الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر وانه من غير المسموح زج البلد في الفراغ، ويلفت الانتباه الى ان الفريق الآخر هو الذي وقع في الفراغ".
واضاف أن "الحكومة ستـواصل العـمل وتفعـيل الانتاجية، ونحن في الاساس "شغيلة" وننتمي الى الطبقة السياسية العاملة".
وتساءل "هل المطلوب ان نذهب نحو حكومة وحدة وطنية، سرعان ما تصاب بالشلل والعقم تحت وطأة الخلافات والتجاذبات بين أعضائها، لاسيما إذا كانت نية البعض هي التعطيل والعرقلة، وهل يحتمل البلد حكومة مكبلة ومعطلة، تحت شعار الوحدة الوطنية"؟
ويقول عون لـ"السفير" أن "اقتراح تأليف حكومة تكنوقراط حيادية،أمر غير عملي ولا صلة له بالواقع"، لافتا الانتباه الى انه "لا يوجد في لبنان من هو حيادي او تكنوقراط فعلا".
ويشير الى أنه " إذا كان لا بد من تشكيل حكومة جديدة لاحقا، فانه من الافضل ان تكون مصغرة بحيث تضم رؤساء الكتل النيابية فقط، والأهم ان تملك تشخيصا مشتركا لأصل المشكلة في لبنان حتى تستطيع ان تجد حلا لها".
في المقابل أفادت معلومات صحافية أن نقطة الخلاف الجوهرية بين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وبين قوى 14 آذار" هي أن جنبلاط لن يقبل إلا بإعادة تكليف ميقاتي برئاسة أي حكومة جديدة، وفي حال سقوط الحكومة".
وأشارت المعلومات في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء الى أن "الأميركيين والفرنسيين أعطوا إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن جنبلاط، في حالة سقوط الحكومة، لن يقبل إلا بإعادة تكليف (رئيس الحكومة الحالي) نجيب ميقاتي برئاسة أية حكومة جديدة، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بينه وبين "فريق 14 آذار".
واضافت أن " جنبلاط يملك زمام التحكم بالأكثرية في موضوع تسمية رئيس الحكومة، من دون إغفال احتمال انضمام بعض شخصيات المعارضة المسيحية الى خيار تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة".
ولفتت المعلومات الى أن "تولي ميقاتي رئاسة أية حكومة مقبلة، كانت موضع ترحيب من جميع الأوروبيين، وخاصة فرنسا وبريطانيا، وكذلك من الأتراك والقطريين والأردنيين، الأمر الذي جعل فريق 14 آذار وتحديدا "تيار المستقبل" يدور في الحلقة المفرغة ذاتها".
وكان لجنبلاط دورا رئيسيا في تحديد مصير التحالف الذي يشكل الأكثرية الحالية التي يقودها حزب الله في الحكومة.
إذ عام 2011 سمّت جبهة النضال الوطني، رئيساً وأعضاء، ميقاتي ليرأس الحكومة الحالية وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق سعد الحريري.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد زار بيروت يوم الاحد حيث أجرى محادثات مع نظيره اللبناني ميشال سليمان.
