نفّذت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، مساء الأحد، عملية أمنية واسعة ضد مجموعة مسلحة متهمة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن السيطرة الكاملة على مواقع المليشيا بعد اشتباكات عنيفة، قُتل خلالها عدد من المسلحين وتم اعتقال العشرات.
وأكدت مصادر أمنية أن قوات الأمن داهمت أوكارًا تابعة للمجموعة، وعثرت على وثائق تحتوي على قوائم بأسماء شخصيات وطنية ومجتمعية بارزة، قالت المصادر إنها كانت مستهدفة بالاغتيال وفق توجيهات من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي.
وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين عن وجود مخطط إسرائيلي يستهدف الجبهة الداخلية في غزة عبر تنفيذ عمليات تصفية ونشر الفوضى بعد وقف إطلاق النار الأخير بين المقاومة والاحتلال.
وبحسب المعلومات، فإن عدد المعتقلين تجاوز 65 عنصرًا، بعضهم يُوصف بأنهم من قيادات المليشيا، كما تم ضبط كميات من الأسلحة، بينها أسلحة إسرائيلية الصنع، إلى جانب أجهزة اتصال ومعدات لوجستية.
وقالت وزارة الداخلية إن العملية الأمنية شملت أيضًا ملاحقة شبكات لتجارة السيولة والمخدرات والسطو المسلح، في إطار حملة أوسع لضبط الأمن العام في القطاع.
وفي السياق ذاته، أعربت عائلات من مدينة غزة عن دعمها الكامل لجهود الأجهزة الأمنية، مؤكدين أن "استعادة النظام في هذه المرحلة الحساسة واجب وطني وديني"، ودعوا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورفض الفوضى، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة خلال العامين الماضيين.
الصحفي الإسرائيلي تسفي يحزكيلي علّق على التطورات، قائلًا إن "حماس استعادت سيطرتها على الشارع، ولم تعد تكتفي بالوحدة المختصة بالأسرى، بل تتحرك عبر وحدات أمنية أخرى لتصفية المتعاونين"، مضيفًا أن "من كان يظن أن الحرب قضت على حماس، عليه أن يعيد حساباته".
