دعم كبير لعملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة في جنوب اسرائيل

يصيح سكان بلدة نتيفوت الاسرائيلية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن قطاع غزة "برافو بيبي (بنيامين نتانياهو)" و"نحن معك" كلما سمعوا دوي انفجار، معبرين عن دعمهم لعملية "عمود السحاب" التي تنفذها اسرائيل ضد القطاع.
ويرى اسرائيل بيتان (49 عاما) احد القاطنين في البلدة "الوقت حان للتصرف (...) نعيش على شفير الهاوية منذ سنوات بسبب اطلاق هذه الصواريخ ولقد حان الوقت لاعادة الهدوء".
وقضى بيتان ليل الاربعاء الخميس مع زوجته واولاده الستة ووالدة زوجته في ملجأ في البلدة مع 40 شخصا اخرين بعد ان طلبت الجبهة الداخلية من سكان الجنوب اللجوء للملاجئ بعد اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، احمد الجعبري في غزة الاربعاء.
وبدت البلدة شبه خالية الخميس خوفا من اطلاق صواريخ من قطاع غزة عليها حيث اغلقت كافة المدارس في جنوب اسرائيل بعد اغتيال الجعبري.
ويقول يانيف الون وهو اب لثلاثة اطفال "سنذهب غدا لقضاء بضعة ايام عند عائلتنا في الشمال".
ويضيف "لا استطيع العيش في هذا الوضع بعد الان".
وتتعالى الاصوات المؤيدة للعملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة التي بدأت الاربعاء في هذا الحي المتواضع من نتيفوت.
ويقول بيتان وهو سائق شاحنة "نحن لا نستطيع العيش ونحن نتساءل الى اين نلجأ. هذه العملية تطمئننا لانها قد تضع حدا للهجمات الفلسطينية على جنوب البلاد".
ويضيف الرجل الذي يدلي بصوته لصالح حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يسميه بيبي "فهم بانه ان لم يهجم على قطاع غزة الان فاننا لن نعطيه صوتنا".
وفي مدرسة هيمدات هداروم الدينية لتدريب المعلمين ساد القلق بين نحو 40 طالبة فرنسية قدمن كجزء من برنامج تبادل.
وتقول انائيل ناحوم (18 عاما) "اشعر بالامان رغم التوتر".
ويضيف الحاخام ايلي كينغ رئيس القسم الفرنسي في المعهد "نواصل العيش بكل طبيعي طالما لم تطلب منا السلطات اجلاء طلابنا".
ويقول ديفيد بوسكيلا رئيس بلدية بلدة سديروت القريبة "لقد انتظرنا وقتا طويلا لهذا الرد ونحن نهنىء السلطات الاسرائيلية التي اتخذت اخيرا القرار الصحيح. حتى لو طلب منا البقاء لمدة شهر داخل الملاجىء فسنقوم بذلك بكل سرور".