دمشق تتجاهل المهلة العربية: عشرات الضحايا والجيش يتهم جهات بقتل طياريه

تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2011 - 04:45 GMT
دمشق تتجاهل المهلة العربية
دمشق تتجاهل المهلة العربية

قال مسؤول دبلوماسي عربي إن المهلة المحددة من قبل جامعة الدول العربية لسوريا من أجل توقيع بروتوكول المبادرة الخاصة بإرسال مراقبين قد انتهت دون رد من دمشق، في حين أعلنت لجان التنسيق المحلية سقوط 18 قتيلاً برصاص قوات الأمن، بينما نفت وسائل الإعلام السورية الرسمية وجود اشتباكات في العاصمة.

وقال لجان التنسيق على صفحتها الإلكترونية إن 18 قتيلاً سقطوا بينهم طفلان، وقتل ثلاثة أشخاص في دير الزور و11 في حمص، إلى جانب قتيلين في ريف دمشق وقتل في كل من درعا ودمشق نفسها.

أما وكالة الأنباء السورية، فقد أعلنت عن مقتل اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة اليوم "أثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة،" ونقلت عن مصدر في شرطة المحافظة قوله إن ثلاث عبوات أخرى انفجرت دون.

ومن المقرر ان يجتمع وزراء الاقتصاد والمالية العرب السبت لدراسة العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها على سوريا، على أن يصار إلى عرض المقررات على جلسة وزراء الخارجية العرب التي ستعقد الأحد، وقد تشمل العقوبات تعليق التعاملات مع البنك السوري المركزي ووقف رحلات الطيران.

من جانبها، ردت القاهرة بالقول إن الإجراء "غير مسبوق في تاريخ الجامعة،" مضيفة أن العقوبات المطروحة "تشكل استهدافا لمصالح الشعب السوري،" كما قالت إن الدعوة العربية للانتقال إلى حكومة وحدة وطنية لتسيير المرحلة الانتقالية يعتبرها الشعب السوري "تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنية."

وكانت الجامعة العربية قد أمهلت في ختام اجتماع على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس، السلطات السورية 24 ساعة لتوقيع بروتوكول يسمح بدخول مراقبين إلى أراضيها، قبل المضي قدما في فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.

قتلى الجيش

قال الجيش السوري في بيان يوم الجمعة ان عشرة من افراده بينهم ستة طيارين قتلوا في هجوم "ارهابي" مدعوم خارجيا على قاعدة عسكرية قرب حمص. وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نقلته وسائل اعلام سورية "ان مجموعة ارهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال اثمة ادت الى استشهاد ستة طيارين وضابط فنى وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين فى احدى القواعد الجوية العسكرية اثناء مرورهم على محور تدمر حمص بعد ظهر امس." وتواجه سوريا حملة احتجاجات منذ ثمانية اشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما. وتقول الامم المتحدة ان 3500 شخص قتلوا بينما تتهم دمشق مجموعات مسلحة بالمسؤولية عن العنف وتقول ان 1100 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.

وقال البيان "هذا الاستهداف المباشر لنخبة من نسورنا البواسل المدربين تدريبا نوعيا على قيادة الطائرات الحربية الحديثة ... هو تصعيد ارهابى خطير يكشف عن الوجه الحقيقى للمخطط الذى يستهدف بنية قواتنا المسلحة بمختلف انواعها وصنوفها ويؤكد تورط جهات اجنبية فى دعم هذه العمليات الارهابية بهدف اضعاف القدرات القتالية النوعية لقواتنا المسلحة الباسلة."

اضاف البيان "ان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة اذ ترى ان المستفيدين من هذا العمل الارهابى هم اعداء الوطن والامة وفى مقدمتهم اسرائيل تؤكد عزم قواتنا المسلحة على تنفيذ كل ما يوكل اليها من مهام وجاهزيتها الدائمة للدفاع عن امن الوطن والمواطنين وبتر كل يد اثمة تستهدف الدم السورى والتصدى بكل حزم لكل من يهدد امن الوطن واستقراره