وكانت سوربري وصلت مساء الاحد الى دمشق لاجراء محادثات حول اللاجئين العراقيين الذيد يبلغ عددهم مليون شخص في سوريا.
وهي اعلى مسؤولة اميركية تزور دمشق منذ زيارة مساعد وزيرة الخارجية ريتشارد ارميتاج مطلع 2005 .
وقال مقداد "قلنا ان كل القضايا مترابطة مع بعضها في المنطقة العربية وانه من الضروري ان يكون هناك حوار شامل حول كافة هذه المشاكل". واضاف "بدون حوار لا يمكن حل اي مشكلة من المشاكل المطروحة".
وتقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع سوريا لكن ادارة الرئيس الحالي جورج بوش استدعت سفيرتها في مطلع 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت وبروز كلام عن احتمال تورط سوريا في الجريمة.
وعبر مقداد عن ارتياحه للمحادثات التي جرت مع المسؤولة الاميركية. وقال ان "انطباع سوربري ايجابي ازاء الطريقة التي تعاملت بها سوريا مع قضية اللاجئين العراقيين واشادت بكافة الخدمات التي قدمتها سوريا في هذا المجال".
في المقابل قال الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال توقفه القصير في العاصمة الكولومبية، بوغوتا، الأحد إن سوريا وإيران في حاجة للالتزام بتعهداتهما لمساعدة العراق وترجمة أقوالهما إلى أفعال، وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجراء المزيد من الاتصالات بين واشنطن وخصميها السياسيين في دمشق وطهران.
وجاء التصريح كأول تعليق علني لبوش على مؤتمر بغداد السبت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكولومبي آلفارو أوريبي الأحد، وعقب قائلاً: "إذا رغبا (سوريا وإيران) حقاً في استقرار العراق، هناك ما عليهما فعله مثل وقف تدفق الأسلحة أو الانتحاريين إلى داخل العراق."
وأشاد بوش بالمؤتمر معرباً عن أمله في تعاقب زخمه على الاجتماع الآخر والمقرر عقده الشهر المقبل في تركيا بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، مضيفاً "هناك التزامات علنية بمساعدة العراق، وأنا أعتقد أنها مؤشر إيجابي للغاية.. الفائدة الأخرى من المؤتمر أن الحكومة استعادت بعض الثقة."
وأضاف قائلاً "كانت هذه بيانات جيدة.. والآن حان وقت العمل بها." وطمأن بوش الشعب الأمريكي بشأن قراره إرسال 4400 جندي إضافي إلى العراق بالإشارة إلى أن مهامهم ستنحصر في تقديم الدعم فقط ولمساعدة 21500 جندي مقاتل إضافي بدأت إدارته في نشرهم إلى العراق للمساعدة في مواجهة العنف الدموي الذي يجتاح العاصمة العراقية بغداد.