دمشق تدعو من جديد لشرق اوسط خال من اسلحة الدمار وتنفي نقلها من العراق

تاريخ النشر: 28 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

جددت دمشق دعوتها الى شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل فيما نفت مجددا الاتهامات بتخزين اسلحة عراقية كهذه لديها. 

كررت امس دمشق دعوتها الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية "من دون استثناء" من اسلحة الدمار الشامل, في مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح الذي تعقد دورته الاولى في جنيف حتى اذار المقبل.  

وقال المندوب السوري نائب وزير الخارجية ميخائيل وهبة ان بلاده "تولي أهمية كبيرة مسألة الامن الاقليمي" وهذا "لا يمكن تحقيقه الا بازالة كل اسلحة الدمار الشامل في كل دول المنطقة من دون استثناء". وأضاف ان سوريا "تمنت على الدوام ان يكون الشرق الاوسط خاليا من اسلحة الدمار الشامل وفي الدرجة الاولى الاسلحة النووية". وأشار الى ان دمشق عازمة على التشديد على ضرورة التوصل الى تدبير ملزم بغية طمأنة الدول التي لا تقتني اسلحة نووية وثنيها عن اللجوء الى هذه الاسلحة.  

وقد ازدادت الضغوط الاميركية على سوريا بعد اعلان ليبيا المفاجيء تخليها عن اسلحة الدمار الشامل وتوقيع ايران البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل 

نفت سوريا مجددا اليوم الثلاثاء تخزين أسلحة دمار شامل عراقية وكما اتهمها مؤخرا مسؤولون اميركيون ومعارض سوري. 

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في مقابلة مع محطة "العربية" الفضائية من دبي ان "ما يوجه الى سوريا من اتهامات لا يستند الى اي اساس" مضيفا "لم نسمع من مسؤول اميركي انه قال هذه الاتهامات باتجاه سوريا". 

يذكر ان ديفيد كاي الذي كان يرأس مجموعة الخبراء المكلفة العثور على اسلحة الدمار الشامل في العراق، قال الاحد في مقابلة مع صحيفة بريطانية ان قسما من الترسانة السرية لصدام حسين، نقل من العراق الى سوريا قبيل اندلاع الحرب في اذار/مارس 2003. 

وقد استقال كاي يوم الجمعة من منصبه على رأس 1400 خبير كانوا يبحثون عن اسلحة دمار شامل في العراق منذ بضعة اشهر. واوضح انه لم يعد للعراق منذ هزيمته في حرب الخليج في 1991 برنامج كبير لانتاج اسلحة الدمار الشامل او مخزون مهم يمكن استخدامه "على الفور". 

ونفى عطري ايضا ان تكون بلاده تسمح لمتطرفين العبور عبر اراضيها للانضمام الى المتمردين في العراق وكما يتهمها التحالف باستمرار. 

وقال "ليس لنا علاقة اطلاقا بما يجري الان في العراق من عمليات رد فعل ضد الاحتلال الجاثم على ارض العراق". 

واضاف "سؤال اسأله: بين الولايات المتحدة والمكسيك هل استطاعوا ان يضبطوا الحدود في وجه المتسللين من المكسيك الى الولايات المتحدة؟" 

واوضح "هذه ايضا من الدعاوى التي لا تستند الى اساس. حدودنا مضبوطة ومنافذ الحدود الموجودة كلها مؤمنة وهم يعرفون انها مؤمنة بشكل كامل"—(البوابة)—(مصادر متعددة)