اشتباكات في دمشق والغرب يسعى لجبهة موحدة بشأن الازمة

تاريخ النشر: 20 مارس 2012 - 06:33 GMT
موقع انفجار في دمشق
موقع انفجار في دمشق

 

خاض مقاتلو المعارضة السورية معارك ضد القوات الحكومية في دمشق في أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد.
وفي مسعى جديد لتشكيل جبهة دولية موحدة في مواجهة الازمة المتصاعدة قدمت فرنسا الى مجلس الامن الدولي بيانا صاغته قوى غربية يندد بالاضطرابات ويؤيد جهود السلام التي يقوم بها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا.
وقال سفير بريطانيا في الامم المتحدة انه يأمل في اقرار البيان يوم الثلاثاء ودعا بان جي مون الامين العام للمنظمة الدولية الى وحدة دولية ووحدة داخل مجلس الامن الدولي.
وقال بان لحشد في اندونيسيا أثناء زيارة لمنطقة جنوب شرق اسيا "وصل الموقف الى وضع غير مقبول ولا يحتمل."
وأضاف "رأيت أملا في أن يتحدث المجتمع الدولي باستمرار بصوت واحد وخاصة مجلس الامن أتمنى أن يتمكن من التوحد حتى يمكنهم الحديث بصوت واحد."
وفي تصعيد للضغوط على السلطات السورية حثت روسيا الاسد وخصومه على الموافقة على هدنات يومية في دعم لمبادرة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر لعلاج الجرحى.
لكن لم يبد أن القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة أظهروا أي اشارة على تلبية دعوات ضبط النفس.
وجاءت الاشتباكات في دمشق يوم الاثنين بعد يومين فقط من انفجار سيارتين ملغومتين مما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الاقل في قلب دمشق في مؤشر على أن العاصمة التي كانت في يوم ما محصنة فيما يبدو ضد اراقة الدماء قد بدأت في الانزلاق في الفوضى.
والقتال الذي اندلع قرب مركز قاعدة سلطة الاسد هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين لاظهار انهم لا يزالون يشكلون تحديا خطيرا بعدما أجبروا على الخروج من معاقلهم في الاسابيع القليلة الماضية.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من ثمانية الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة السورية قبل عام. وتقول الحكومة ان نحو ألفين من أفراد الجيش والشرطة قتلوا أيضا على يد "مجموعات ارهابية مسلحة" ممولة من الخارج.
ولا يمكن التحقق من صحة التقارير الواردة من سوريا بشكل مستقل لان السلطات تمنع الجماعات المعنية بالحقوق والصحفيين من دخول المدن.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين لاحباط قرارين ملزمين في مجلس الامن الدولي ينددان بهجوم القوات السورية المستمر على المتظاهرين المعارضين للاسد.
ولكن وزارة الخارجية الروسية دعت دمشق والمعارضة المسلحة الى الموافقة "دون تأخير على وقف يومي (للقتال) للاغراض الانسانية" بعد ان أجرى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلينبرجر محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس.
ولن يكون البيان الذي قدمته فرنسا لمجلس الامن الدولي قرارا رسميا له ثقل قانوني وانما "بيان رئاسي" يكون غير ملزم بشكل عام لكنه لا يزال بحاجة الى دعم بالاجماع.
وأرسل عنان فريقا من خمسة خبراء الى دمشق أمس لمناقشة مقترحاته ارسال مراقبين دوليين الى سوريا في محاولة لوقف نزيف الدم.