دفعت دموع المبعوث الأفريقي، محمد حسن لباد، المعارضة السودانية لتعديل موقفها والتفاوض مباشره مع المجلس العسكري الحاكم وهو الامر الذي وجد ترحيبا اميركا
ووفق المصادر فقد اجهش لباد بالبكاء إدراكاً منه لخطورة ما قد تؤول إليه الأمور بلا اتفاق.
واشارت صحيفة "أخبار السودان" إن المبعوث الأفريقي تقبّل رفض "الحرية والتغيير" التفاوض مع الجيش "بحزن شديد"؛ نظراً لاستشرافه مستقبل السودان في حال بقاء الأمر بهذا الشكل. مشيرة إلى أن هذا المشهد قلب الأمور رأساً على عقب داخل قوى إعلان الحرية والتغيير.
وفور هذا الحدث عدلت قوى المعارضة عن موقفها وقبلت بالتفاوض الذي أفضى إلى الاتفاق، في الساعات الأولى من أمس الجمعة. وأوضحت الصحيفة أن الطريق إلى طاولة التفاوض المباشر لم يكن سهلاً، وسط تباين المواقف داخل القوى من دعوة الوسيط الأفريقي للتفاوض مع العسكريين.
وأمس، أعلن الوسيط الأفريقي في السودان التوصل إلى اتفاق سياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لإدارة المرحلة الانتقالية. وقالت القوى: "تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق محلية، وأن تكون الفترة الانتقالية مدتها 3 سنوات و3 أشهر، وسنعلن رئيس الوزراء والمجلس السيادي هذا الأسبوع".