أكد رئيس الحكومة الانتقالية الجديدة في تونس حمادي الجبالي اليوم على صعوبة المرحلة وجسامة التحديات المطروحة.
وشدد الجبالي في تصريح ادلى به بمناسبة تسلمه واعضاء حكومته رسميا اليوم مهامهم الجديدة من الحكومة السابقة المستقيلة برئاسة الباجي قائد السبسي في قصر الحكومة بالقصبة على "الالتزام بأن تكون الحكومة في خدمة الشعب وان تقدم المثل في اليد النظيفة والشفافية والحكم الرشيد واستعمال المال العام في حقه".
واضاف الجبالي في التصريح الذي اوردته وسائل الاعلام هنا اليوم "اننا نتعامل مع شعب ومؤسسات ستحاسبنا" مشيرا الى أن تونس تعيش أول تجربة في العالم العربي والاسلامي يتم فيها نقل السلطة بهذه السلاسة والتمدن والتحضر.
وتوجه في هذا السياق بعبارات التقدير والامتنان للباجي قائد السبسي وأعضاء الحكومة المستقيلة "لما بذلوه من جهد في فترة حرجة من تاريخ البلاد بهدف تأمين تواصل عمل مؤسسات الدولة ومختلف مرافقها" مؤكدا انه يتحمل والفريق الذي سيعمل معه المسؤولية "بكل جدية".
واوضح الجبالي انه والفريق الذي سيعمل معه سيكونون في خدمة كافة التونسيين وانهم سيجتهدون في معالجة الملفات بعيدا عن أي انتماء سياسي ويتعهدون بالتعامل بكل شفافية ضمانا لاستمرارية الدولة.
وتضم حكومة الجبالي الائتلافية الاولى من نوعها في تاريخ تونس منذ الاستقلال سنة 1956 ما مجموعه 30 وزيرا بحقيبة و11 وزير دولة منهم 19 وزيرا من حركة النهضة حصلوا على وزارات السيادة باستثناء وزارة الدفاع التي احتفظ بها الوزير الحالي عبد الكريم الزبيدي وستة حقائب وزارية لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية.
وحصل حزب التكتل الديمقراطي الشريك الثالث في هذه الحكومة الائتلافية بدوره على خمس حقائب وزارية اضافة الى بعض الشخصيات المستقلة التي تم تعيينها لبعض الحقائب الوزارية